ليبيا في 2030.. رؤية ضبابية رغم المصروفات الضخمة
تقرير 218
وسط الأحداث السريعة التي تمر بها ليبيا، والتغيرات الكبيرة على المستوى الاقتصادي وحالة التذبذب وعدم الاستقرار يبقى ملف رؤية ليبيا للعام 2030 مغلقا دون النظر فيه.
إطلاق الرؤية يعود لعام 2013 حيث شكلت وزارة التخطيط لجنة لإعداد دراسة حول الرؤية برئاسة الدكتور عيسى التويجر الذي شكل اللجنة بعضوية خمسين شخصا بينهم نساء ومستشارون وخبراء.
وعقدت اللجنة عددا من الاجتماعات في عامي 2013 و2014 قبل أن يحدث الانقسام السياسي وعدم قدرة الدولة على تمويل خطط الرؤية وسط مصروفات كبيرة للدولة بلغت خلال 5 أعوام بين العام 2013 و2017 قرابة 277 مليار دينار دون تحقيق أي تنمية.
وكانت كل الخطط التي وضعتها لجنة الرؤية تتمحور حول ثلاث نقاط رئيسة وهي: التنمية الاجتماعية، والتنمية الاقتصادية، والتنمية المؤسساتية، في ظل اعتماد ليبيا على القطاع النفطي الذي يشكل من تمويل الخزانة العامة نسبة تفوق 95%.
وبعد مرور 6 أعوام لم يبق للجنة أي أثر وسط حاجة الدولة لمثل هذه المبادرات لإحياء الاقتصاد الليبي الذي بقي يعتمد في إدارته على المؤسسات العامة التي أظهرت تقارير رسمية تآكل معظم إداراتها بالفساد.