ليبيا عام 2100.. أين ذهب الشباب؟
218 | خاص
كشفت دراسة أن عدد سكان العالم سيرتفع بحلول عام 2100 إلى أرقام قياسية جديدة ليصل إلى أكثر من 9.5 مليار نسمة.
لكن الدراسة أظهرت أن ليبيا لن تشهد انفجاراً سكانياً وأن الارتفاع سيكون منطقياً وطبيعياً مقارنةً مع غالبية دول العالم.
وجاء في الدراسة التي نشرها موقع Population Pyramids أن عدد سكان ليبيا سيصل بحلول العام 2100 إلى 8 ملايين و143 ألف نسمة، أي بزيادة حوالي مليوني نسمة عن آخر إحصائية عن سكان ليبيا والتي سجّلت 6.293 مليون نسمة عام 2016.
وعلى سبيل المقارنة أوضحت الدراسة أن عدد سكان ليبيا في عام 1950 كان يبلغ 1.113 مليون نسمة فقط.
ووفقاً للدراسة فإن عدد سكان ليبيا في عام 2025 سيقفز إلى حوالي 7 ملايين نسمة ثم إلى 8 مليون نسمة عام 2040، ليصل إلى 8 ملايين ونصف عام 2065، ليبدأ بعدها بالانخفاض تدريجياً.
وأظهرت البيانات المتوقعة أن عدد سكان ليبيا سوف ينخفض من 8 ملايين ونصف إلى 8 ملايين بين عامي 2065 و2100.
المفاجأة في الدراسة أن أكبر شريحة في المجتمع ستكون ممن أعمارهم بين 55 إلى 59 سنة، ثم الفئة العمرية في الستينات، والفئة العمرية الثالثة الأكثر انتشاراً في البلاد ممن أعمارهم بين 50 و 54 سنة.
وفسّرت الدراسة أن متوسط هذا الانخفاض إلى أن متوسط أعمار الليبين سوف ينخفض ليصبح أقل فتية، حيث في عام 2040 سيصل متوسط عمر السكان إلى 35 سنة، وسيتخطى حاجز الأربعين في عام 2055 ليواصل الارتفاع إلى 46.7 سنة في عام 2100.
ووفقاً للدراسة فإن هذا يعني أن متوسط عُمر سكان ليبيا سيكون متقارباً مع دولاً متقدمة مثل الدنمارك وكوريا الجنوبية والنرويج.
ويُفسّر الخبراء هذا الارتفاع في متوسط عمر السكان إلى زيادة الوعي الصحي، والتوازن أكثر في الإنجاب، وهذا الجانب المشرق من الأسباب.
وكانت دراسة أخرى للأمم المتحدة أكدت أن معدل الخصوبة في ليبيا انخفض إلى أكثر من النصف منذ عام 1950، ليصبح 2.5 طفل لكل امرأة بعدما كان أكثر من سبعة أطفال لكل امرأة.
أما الجانب المظلم من الأسباب يعود إلى عزوف الشباب عن الزواج مما يؤدي لانخفاض الخصوبة.
