ليبيا سوق للسلاح
خاص 218
باتت ليبيا سوقا مفتوحة لبيع الأسلحة على مرأى ومسمع الجميع، إذ شهدت البلاد على مدى الأشهر الأخيرة التي احتدمت فيها المعارك دخول أسلحة من أوسع الأبواب، ونشرت صحيفة الشرق الأوسط تحقيقا عن الأسلحة التي دخلت علنا لليبيا وعن تلك التي وجدت في غريان بعد سيطرة قوات الوفاق عليها.
وتحدثت صحيفة الشرق الأوسط عن توقعات من مسؤول في المجلس الرئاسي بعقد صفقة أسلحة متطورة مع تركيا إضافة إلى طائرات درون التي تم الحديث عنها مسبقا، ولم تغفل أيضا حقيقة الأسلحة الأميركية الصنع، التي حلت لغزها فرنسا وقالت إن صورايخ “جافلين” التي عثر عليها في غريان هي بالأساس للجيش الفرنسي الذي اشتراها من أميركا بهدف توفير حماية لوحدة فرنسية تعمل على مكافحة الإرهاب لافتة إلى أنها غير صالحة للاستعمال ولم تسلمها للجيش الوطني أساسا.
وركزت الشرق الأوسط على الأسلحة التي اشترتها حكومة الوفاق من تركيا، والتي وذهبت علنا إلى عدد من التشكيلات المسلحة في طرابلس، ولا زالت تعقد الصفقات من أجل الحصول على المزيد.
وسعَّر سوق الأسلحة أبواب الحرب في ليبيا، واستفادت منه شركات متخصصة ببيع السلاح ما زاد من حدة القتال بشكل لافت، وفتح الطريق أمام دمار كبير تحت أعين المجتمع الدولي الذي فرض حظرا على توريد الأسلحة في ليبيا ولكن المخالفين لهذا القرار صار السلاح بأيديهم ودفعوا ثمنه لمن باع لهم.