ليبيا تُشعل خلافات أوروبية بشأن مهمّة “صوفيا”
تقرير | 218
أشعلت عملية صوفيا المعلقة في البحر المتوسط جدلا واسعا في أروقة الاتحاد الأوروبي بين رافضين للعملية التي ساهمت في زيادة معدلات وصول المهاجرين غير القانونيين العابرين للبحر وآخرين يدفعون بتغيير سياسة العملية وجعلها عملية لمراقبة حظر الأسلحة الدولي على ليبيا والمنطقة.
بعد مشادة المستشارة الألمانية أنعيلا ميركل التي أيدت إعادة تفعيل صوفيا لمراقبة حظر الأسلحة الدولي على ليبيا مع نظيرها النمساوي سيباستيان كورز الرافض لها بحجة أنها من الممكن أن تمنح فرصة للمتاجرين بالبشر على إنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط وأيضا ليؤكد أن مراقبة الحظر يمكن السيطرة عليها أفضل من الجو، ليشتعل الجدل مرة أخرى مع انضمام المجر للنمسا في رفضها القاطع لإعادة تفعيل المهمة.
رفض فيينا وبودابست أغلق الباب أمام المفاوضات الجارية منذ أسابيع من محاولات الاتحاد الأوروبي لإعادة صياغة مهمة صوفيا وجعلها مهمة لمراقبة تهريب الأسلحة وفرض الحظر الدولي على السلاح ما سيضمن لها مكانا على طاولة الصراع في ليبيا.
رغم الرفض إلا أن الأعضاء اتفقوا على تعزيز الدوريات الجوية فقط وتمديدها إلى الـ31 من مارس المقبل، فيما تسعى إيطاليا لتغيير رأي بقية الأعضاء لضمان التفويض الجديد لعملية صوفيا الذي سيصب في مصلحة حدها من الهجرة وضمان مصالحها في ليبيا بإدارة العملية.