ليبيا تُسرق.. هكذا تُهرّب الثروة
أورد موقع “فرانس أنفو” على صفحته الإلكترونية، تقريرا عن الوقود الليبي المهرّب إلى إيطاليا عبر مالطا، قال فيه نقلا عن مصادر، إن حركة وقود كبيرة من ليبيا إلى إيطاليا عبر مالطا، حيث تقوم الشرطة الإيطالية بالتحقيق منذ عدة أشهر في ممارسات غير قانونية لا يبدو أن شيئا يمكن أن يوقفها.
وأضاف الموقع أن الوقود الليبي يتم نقله إلى سواحل مالطا على متن السفن، ثم يتم تفريغها في السفن التي ترفع علم الأرخبيل، ثم تُصدر السلطات المالطية الفقيرة شهادة تفيد بأن هذا الوقود يأتي من السعودية ليتم بيعها لاحقا لشركات النفط الإيطالية مثل ماكسكوم بترولي. وقد تم العثور على هذا النفط المهرب في البندقية وفي تشيفيتافيكيا، بميناء روما.
ولفت الموقع إلى أنه وعلى الرغم من الكشف عن هذا النظام الغامض، إلا أن هذه الممارسات الخاطئة تستمر في الحدوث، حيث يقول مسؤول من غرفة التجارة المالطية إن الضوابط لم يتم تعزيزها، وأكد “نحن نثق في رواد الأعمال، ولا نتحكم في ما إذا كانت الوثائق التي يقدمونها صحيحة أم لا”.
وأشار إلى أنه في العام الماضي، وفقا للأرقام الواردة في صحيفة “لا ريبوبليكا” اليومية الإيطالية، فقد تم بيع 4 مليارات يورو من الوقود المهرب في إيطاليا، وهذا المبلغ بالطبع يموّل الجريمة المنظمة في إيطاليا وغيرها.
وأضاف الموقع أن هذه الحالة الجديدة التي اكتشفتها الصحافية المالطية دافني كاروانا غاليزيا التي قُتلت في مالطا منذ 6 أشهر، حيثُ كانت تحقق بحركة الوقود من ليبيا، وبعد مقتل اثنين من الصيادين في انفجار سيارتهما، أثارت دافني “ظهور هذا النمط من العمليات للتخلص من بعض تجار الوقود”، لكن الحقيقة المزعجة أنها قُتلت بنفس الطريقة في 18 أكتوبر 2017.
وأشار “فرانس أنفو” أنه ومنذ ذلك الحين، ظهرت شبكة واسعة من تهريب الوقود التي كشفت عنها السلطات الإيطالية بالإضافة إلى صحفيين من مشروع “إعداد تقارير التحقيق في إيطاليا” (IRPI) في إطار ما يُطلق عليه “مشروع دافني”. على اسم الصحفية القتيلة.
وتابع الموقع أنه ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011، يسود عدم الاستقرار السياسي في بعض المناطق، ويتم التحكم في احتياطيات وإمدادات النفط من قبل الميليشيات. في حين أن تهريب الوقود وقع في البداية مع دول مجاورة مثل تونس والجزائر، إلا أن المهربين يتوجهون إلى أوروبا الآن بشكل مباشر.