ليبيا ترفض الإغراء المالي بشأن المهاجرين
شدد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج، على رفض ليبيا لفكرة إنشاء مراكز إيواء مُهاجرين داخلها، التي يدرسها الاتحاد الأوروبي، مؤكداً أن ليبيا ستمتنع عن الدخول في أي صفقات بشأن التعامل مع تدفقات المهاجرين.
وأشار السراج خلال حديث لصحيفة “بيلد” الألمانية إلى أن الاتحاد الاوروبي يرفض استقبال المُهاجرين ويُحاول خلق مكان لهم داخل ليبيا ليُجنب نفسه متاعب استقبالهم على حسابها.
وعن تعامل الاتحاد الأوروبي من ملف الهجرة، قال رئيس حكومة الوفاق أنه يتوجب على دول الاتحاد الأوروبي توجيه أنظارها نحو أساس الأزمة والتواصل مع البلدان الأصلية التي يتدفق منها المهاجرون وممارسة ضغوطها عليها لوقف هذه التدفقات.
وفي ذات السياق، قال رئيس المجلس الرئاسي أنه يتوجب على قادة الاتحاد الأوروبي التعامل مع واقع الأرض في ليبيا، موضحاً أنه وجه دعوة إلى المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، لزيارة ليبيا وتفقد الأوضاع هناك.
وأكد السراج أنه لا وجود لخطة عالمية واضحة المعالم لاحتواء أزمة المهاجرين،وأن ليبيا بلد عبور تُعاني الأجهزة الأمنية المسؤولة عن حماية وتأمين منافذها من نقص الدعم التقني والمالي.
وحول الاتهامات التي وجهتها منظمة “برو اكتيفا أوبن أرمز” الأسبانية مؤخراً لخفر السواحل الليبي، قال السراج أنها باطلة ولا أساس لها من الصحة، مُشيراً إلى أن خفر السواحل يفتقد للدعم الذي يُقلل من سرعته ودقته في تنفيذ مهام الإنقاذ.
وفي إشارة إلى دوامة الاتهامات بين المنظمة الأجنبية وخفر السواحل، أوضح رئيس المجلس الرئاسي أنه يتوجب على دول الاتحاد الأوروبي المُساهمة في عمليات الإنقاذ بنفسها وإيجاد حل مع عمليات الإنقاذ الخاصة التي تُعيق عمل خفر السواحل الليبي بدل أن تُساعده.