ليبيا تبحث عن “التسامح” في “اليوم العالمي” للتسامح
إنه السادس عشر من نوفمبر، اليوم الذي دعت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة الدول الأعضاء إلى الاحتفال بيومٍ عالمي للتسامح منذ العام “1996” حتى اليوم، لتلتزم الدول الأعضاء والحكومات بالعمل على النهوض برفاه الإنسان وحريته وتقدمه في كل مكان من هذا العالم، وتشجيع التسامح والاحترام والحوار والتعاون بين مختلف الثقافات والحضارات والشعوب.
في ليبيا التي ضاع فيها التسامح، تؤكد اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان على ضرورة تكثيف الجهود والمبادرات التي من شأنها إرساء ثقافة التسامح باعتبارها قيمة إنسانية ترفض الإقصاء والتعصب والانغلاق والكراهية، ليأتي في بيان اللجنة أن البلاد اليوم في أشد الحاجة للتأكيد على هذه المعاني والقيم خاصة حيال ما تشهده من خطابات كراهية ومحاولات بث كل ما يؤزم ويشق الصف الوطني ويخلق حالة من التباعد والنفور بين مكونات المجتمع الليبي الواحد.
وقالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا إنها ومعها مناصرو ثقافة التسامح واحترام حقوق الأنسان وأنصار السلم والحرية ضد الحرب وضد العنف والتعصب وثقافة إلغاء الآخر وتهميشه وتدمير المختلف وتقف في وجه الانتهاكات المتواصلة والاعتداءات الصريحة والمستترة على حقوق الإنسان الفردية والجماعية وسياسات التمييز ضد المرأة وضد الطفل والمكونات الاجتماعية والثقافية وندعو إلى تعلم ونشر مجموعة القيم التي يسودها التسامح كنهج حضاري يقضي بمنح الآخرين حرية التعبير عن الآراء والأفكار المغايرة وضرورة العيش المشترك وفقاً للمبادئ الإنسانية والدينية والوطنية.
وختمت اللجنة بقولها إن سياسة التهجير والنزوح القسري والقتل خارج إطار القانون والاختطاف والإخفاء القسري والقمع والاضطهاد، وقد آن الأوان لأن تسود روح المحبة والألفة و التسامح بين أبناء الشعب الليبي بين بقية الشعوب، ولتصبح جميع أيام السنة أيام تسامح وتعاون مثمر إيجابي لبناء ليبيا وخدمة أبناء الشعب في جميع المجالات ولرفع شأن المواطن الليبي وحماية وتعزيز حقوقه والإسهام في إشاعة ثقافة التسامح والحوار والأمن والسلام والمصالحة.