ليبيا.. “اشتباكات بالتصريحات” تهدد إعلان وقف إطلاق النار
أشعلت الاستعدادات والاستنفار الأمني لقوات “الوفاق” تحسبًا لهجوم مرتقب من قوات الجيش الوطني، حرب تصريحات بين الفرقاء الليبيين حول عودة الاشتباكات بعد هدنة لاقت ترحيبًا واسعًا من قبل المجتمع الدولي.
وكانت البداية بتصريحات لوزير الدفاع المفوض في حكومة الوفاق الوطني، صلاح النمروش، في وقت متأخر من ليل الخميس الجمعة، أكد فيها ورود معلومات عن هجوم مرتقب لقوات الجيش الوطني، مؤكدًا استعداد القوات لصد أي هجوم مباغت.
ولم تتأخر القيادة العامة للجيش الوطني في الردّ على لسان ناطقها اللواء أحمد المسماري، الذي انبرى لنفي هذه المزاعم، مؤكدًا التزام قوات الجيش الوطني بإعلان وقف إطلاق النار المعلن في القاهرة في الثامن من شهر يونيو الماضي، وأنها ملتزمة بتمركزها في مواقعها على خط “سرت الجفرة”.
وأرجع “المسماري” أسباب صدور هذه التصريحات إلى محاولة ضرب العملية السياسية السلمية القائمة حاليا والتي يدعمها المجتمع الدولي، حسب قوله.
ولم تمض ساعات على تصريحات “المسماري”، حتى جاء الرد سريعا من “النمروش” الذي قال إن وزارة الدفاع لا تعتمد في معلوماتها الاستخباراتية عن التحركات المشبوهة على كلام مرسل، بل على معلومات استخباراتية دقيقة ومؤكدة، مشيرًا إلى أن القوات العسكرية على أتم الجاهزية لصد أي محاولة ووأدها في مكانها، حسب قوله، مجددًا التأكيد على التزامهم بوقف إطلاق النار المعلن.
مشادات كلامية يتهم فيها الفرقاء بعضهم بعضًا في تصريحات متضادة لا مشترك فيها سوى تأكيد الالتزام بوقف النار رغم أن التهديدات المتبادلة بين الأطراف تشير إلى احتمالية عودة المواجهات العسكرية مجددًا إلى الواجهة.
وتبقى الأيام القليلة المقبلة فيصلاً لهذه التكهنات.. فهل ستنجح الحوارات الدولية الرامية لتحقيق حل سلمي في استباق الاشتباكات أم أن الفرقاء سيعودون لنقطة الصفر بالعودة إلى المواجهات العسكرية.