“لولا” تضرب “ثورة لبنان”.. والرئيس المكلف “حائر”
218TV|خاص
سجلت عاصفة جوية ضربت لبنان اليوم الخميس، وأدت إلى رياح شديدة وأمطار غزيرة “تأثيرا واسعا” على حجم التظاهر الشعبي في الساحات الرئيسية والميادين في المدن اللبنانية الكبرى، فيما لوحظ تناقص أعداد المحتجين بصورة كبيرة مع غرق الشوارع بمياه الأمطار، إذ تحمل العاصمة الجوية في لبنان إسم “لولا” التي استطاعت للمرة الأولى إخراج المتظاهرين من الساحات السياسية بعد أكثر من شهرين على الانتفاضة الشعبية في لبنان، والتي أدت إلى تدهور سياسي واقتصادي كبيرين قاد إلى استقالة حكومة سعد الحريري.
وتوازيا مع “لولا” التي لم يتضح بعد حجم تأثيرها على الأوضاع السياسية في لبنان وسط موجة غضب شعبية كبيرة، فإن الدكتور حسان دياب الرئيس المكلف لتشكيل حكومة جديدة في لبنان لا يزال يحاول تأمين “غطاء ديني” لحكومته التي قال إنها ستكون جاهزة في غضون ست أسابيع على أبعد تقدير، وستضم نحو عشرين وزيرا، في حين ترفض قوى سياسية عدة المشاركة في حكومة حسان دياب، التي أكد الأخير أنها ستكون “حكومة اختصاصيين وتكنوقراط”.
ورغم تأكيد دياب في إطلالات سابقة إنه لن يعتذر عن مهمة تشكيله الحكومة الجديدة، فإن أوساط قريبة من جو المشاورات السياسية في العاصمة بيروت تقول إن دياب قد يذهب للاعتذار في نهاية المطاف في حال رفعت الأحزاب الكبيرة يدها عن حكومته، إذ يمكن لهذه الأحزاب ألا تعطي الثقة لحكومته المفترضة، وهو ما يعني فشله في تمرير حكومته.