لوبتيغي “الطمع ضرّ وما نفع”
218TV|خاص
تعيش الأوساط الرياضية في إسبانيا صدمة من العيار الثقيل منذ الإعلان عن تولي المدير الفني للمنتخب الوطني جولين لوبتيغي تولي قيادة الجهاز الفني لنادي ريال مدريد الإسباني، قبل أن تأتي “الصدمة الأقوى” بإقالة لوبتيغي من قيادة “الماتادور” قبل 73 ساعة من أول مواجهة سيخوضها الإسبان في مونديال روسيا، وسط انطباعات تقول بأن “الصدمتين” ستتركان بلا شك “ندوباً” على وجه منتخب إسبانيا في المونديال المقبل، علما أن الإسبان هم أصحاب “فوز يتيم” بكأس العالم عام 2010.
لا أحد يعرف، مثلما لا أحد تجرأ على التفسير لماذا هذا “الإرباك” من جانب لوبتيغي ثم من جانب اتحاد بلاده قبل “ملحمة كروية عالمية” يقول نُقّاد الرياضة إن منتخب إسبانيا أحد أهم خمس منتخبات تبدو مرشحة فوق العادة للعودة ب”اللقب الأغلى عالمياً”، فلوبتيغي كان بوسعه أن يُبرم “اتفاقا مكتوما” مع النادي الملكي، يؤجل الإعلان عنه إلى حين الانتهاء من “المهمة الوطنية”، وثمة من يقول إن الاتحاد نفسه لم يكن مجبراً على هذا “الغضب السريع” من لوبتيغي الذي يبدو لا شيء غير “الطمع” نقله من تدريب “الماتادور” إلى “الملكي”، علما أن قيادة “الملكي” يسيل لها لعاب أي مدرب حول العالم.
بحسب وسائل إعلام إسبانية “مصدومة ومجروحة” هي الأخرى، فإنه لا تفسير ل”انتهازية الملكي” عبر التشويش على منتخب الوطن، مثلما لا أحد يقول الحقيقة بشأن التسرع بإعلان “الريال ولوبتيغي” عن المهمة المقبلة للأخير في عالم التدريب، علما أن هذا المدرب لم يكن على خارطة التكهنات بعد رحيل المدرب الفرنسي زين الدين زيدان قبل نحو أسبوعين.
المُتداول أن “الريال” كان يريد إعلاناً صريحا من لوبتيغي بالانتقال لتدريبه بصرف النظر، ما إذا كان لوبتيغي سينجح بحصول “الماتادور” على “اللقب الثاني” أم لا، وهو إنجاز يمكن أن يُغيّر “النوايا والأسعار”، فيما يُتداول أيضا أن لوبتيغي يتحسب لعدم تحقيق أي إنجاز في مونديال روسيا، وبالتالي فإنه قد يغادر منصبه سريعا بعد العودة إلى أسبانيا لذلك قرر سريعا أن يقبل ب”العرض الملكي”، وفي يقينه أن الأضواء والشهرة سيلاحقانه أكثر مع نادٍ بحجم “الريال”، وقد يكون عائد تدريب فريق عالمي من هذا النوع أهم من تدريب “الماتادور”، وحتى أهم من العودة ب”كأس العالم” إلى مدريد.
“الماتادور” في خطر بعد إقالة لوبتيغي، وقرارات مربكة من هذا النوع من شأنها أن تهز الفريق “هزّة عنيفة”، لكن صحف إسبانية تعتقد أن تشكيلة الماتادور تضم لاعبين عالميين من وزن خاص في عالم كرة القدم، وقادرون على التكيف مع أي أوضاع مستجدة على رأس القيادة الفنية، وأن شيئا لن يتغيّر، أما لوبتيغي –بحسب آراء وأصوات- فقد يُقال له قريبا إن “الطمع ضرّ وما نفع”.