لن تُصدّق عدد الناخبين الروس الذين قالوا (لا) لبوتين
218TV| خاص
اهتمت وسائل الإعلام العالمية أمس ب”الخبر المعروف سلفا” بشأن فوز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بولاية رئاسية جديدة تُبْقِيه رئيسا لروسيا حتى مارس عام 2024، فالخبر الذي لم يثر اهتمام أحد أمس الأحد مع بدء فرز صناديق الاقتراع ، كون النتيجة معروفة سلفا للروس قبل بقية شعوب العالم أخفى “رقما مهما وصادما” عن عدد الأصوات التي حجبها الروس عن بوتين الذي صوّت لصالحه الملايين في عموم المدن الروسية، إضافة إلى الروس الذين صوّتوا من الخارج، وهو تصويت لم يخل من اقتراع رُوّاد الفضاء الروس السابحين في الفضاء.
يحق لنحو 120 مليون روسي التصويت في الانتخابات من أصل نحو 150 مليون يُشكلون تعداد الروسيين، إذ أظهرت الأرقام الرسمية لتفصيلات توجهات الاقتراع لدى الروسيين أن نحو 57 مليون روسي صوّت أدلى بصوته لصالح بوتين، وهو ما يعني بحسب الأرقام أيضا أن عدد الذين لم يكتبوا إسم الرئيس الروسي في أوراق الاقتراع يصل عددهم إلى نحو 60 مليون روسي بين مواطنين لم يُشاركوا أساساً في الانتخابات لشعورهم أن النتيجة محسومة سلفا للرئيس، إضافة إلى عدد الذين صوّتوا لصالح من ترشح ضده، فأصحاب المراكز الثلاث بعد بوتين حصلوا لوحدهم على نحو سبعة ملايين صوت.
عدد الروس الذين قالوا لبوتين (لا) لا يؤثر في النتيجة النهائية التي حصل عليها بوتين، ولا تمنع من أن يبقى رئيسا حتى عام 2024، مثلما لا تعطي للمعارضة في روسيا الحق في الحديث عن “الرقم الصادم” لعدد الذين لا يرغبون في بوتين رئيسا لبلادهم، علما أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة في روسيا قد رفعت النسبة الرئاسية لبوتين من 52% في أول انتخابات خاضها عام 2000 نحو نحو 75% أمس، علما أن العديد من الأرقام لم تصدر بصفة رسمية عن السلطات في روسيا، وهو ما يجعل هذه الأرقام عُرْضة ل”تغييرات طفيفة”.