“لم نحترم سيادة أي شعب”.. ماكرون يقر بخطأ تدخل باريس في ليبيا عسكرياً
أقرَّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بخطأ ارتكبته بلاده، في علاقاتها مع منطقة الساحل، مؤكدا أن تدخل باريس عسكرياً في ليبيا إبان ثورة فبراير، كان خطأ، وهو ما أدى إلى الإطاحة بمعمر القذافي.
وقال ماكرون في ختام مشاركته باليوم الأخير من القمة الأفريقية الفرنسية: إن بلاده لم تحترم سيادة أي شعب، وأن ما يحدث في منطقة الساحل هو فقط نتيجة لما تم القيام به في ليبيا، هذا التدخل الذي نسيت فرنسا خلاله وجود الاتحاد الأفريقي.
ويولي ماكرون، الملف الليبي، حيزا واسعا من اهتماماته، منذ توليه رئاسة فرنسا، وتمكن بمبادرة شخصية منه، من جمع خليفة حفتر وفائز السراج في 28 يوليو 2017 في باريس للاتفاق على تنظيم انتخابات تشريعية في غضون عام من تاريخه، إلا أنها فشلت بسبب الصراع المسلح واستمرار الانقسام السياسي.
وكان الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي، قد قرر التدخل العسكري في ليبيا غداة إصدار مجلس الأمن في 17 مارس 2011 قرارا يجيز استخدام القوة ضد القوات الموالية لمعمر القذافي لحماية المدنيين، وانطلقت عملية عسكرية أطلق عليها آنذاك “هارماتان” في 19 مارس من العام نفسه، واستمرت حتى نهاية الشهر، قبل أن تتولى قوات حلف شمال الأطلسي، المهام العسكرية في ليبيا.