لماذا “تكره” أميركا المنظومة الروسية (S400)؟
218TV|خاص
لا تزال الولايات المتحدة الأميركية تضع تركيا “تحت ضغط رهيب” بشأن سعيها للتزود بمنظومة الدفاع الصاروخية الروسية، والمعروفة باسم (S400) التي باتت الأقوى والأكثر تطورا في السنوات القليلة الماضية، وسط تهافت دول عدة على اقتناء المنظومة الصاروخية الروسية، لكن أسئلة بحثية عدة حول العالم قد توقفت عند دلالات الضغط الأميركي، و”الكراهية الشديدة” التي يبديها مسؤولون أميركيون كبار لهذه المنظومة الصاروخية، وسط اعتقاد سابق بأن سبب الكراهية يكمن في سباق التسلح الروسي الأميركي، لكن تقارير مستجدة تكشف سببا آخر لهذه الكراهية.
السبب المستجد الذي تفترضه تقارير بحثية ل”الكراهية الأميركية” تشير إلى أن المنظومة الروسية التي يفترض أن تتسلمها أنقرة في غضون ساعات أو أيام قليلة تضع النشاط العسكري لدول عدة أعضاء في حلف شمال الأطلسي “ناتو”، عدا عن النشاط العسكري الأميركي ضمن النطاق العريض لصواريخ المنظومة الروسية التي تستطيع رصد الأهداف في مساحة قطرها 600 كيلومترا، الأمر الذي يزيد نحو ثلاث مرات عن النطاق الذي ترصده منظومة صاروخية أميركية شهيرة تحمل اسم “باتريوت”.
وتبدي الولايات المتحدة الأميركية قلقا من أن المنظومة الصاروخية الروسية تستطيع ضرب أهداف على ارتفاع يبدأ من 60 مترا، ويصل إلى 24كيلومترا، الأمر الذي يضع أهم مقاتلة حربية لدى أميركا وهي (F-35) في مواجهة خطر منظومة ال(S400) الروسية واكتشاف سرها، إذ تحاول أميركا تسويق المقاتلة الحديثة رغم عيوبها التقنية التي ظهرت في تقارير عسكرية أميركية منذ بداية العام الحالي، فيما تخشى أميركا أيضا أن تصبح المنظومات الدفاعية والعسكرية لدول “ناتو” في مرمى المنظومة الروسية الأكثر تطورا في العالم.