لماذا تخشى أميركا “صواريخ إيرانية”.. في بغداد؟
218TV|خاص
ما إن نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية في وقت مبكر اليوم الخميس قصة إخبارية بأن مستويات عسكرية واستخبارية إيرانية قد استغلت الفوضى السياسية والأمنية في العراق، ونقلت ترسانة صاروخية إيرانية إلى مناطق عدة من مدن عراقية، حتى قفز إلى أذهان مراكز التحليل والبحث حول العالم العديد من التقديرات والتحليلات بشأن المقصود من الخطوة الإيرانية، والاهتمام الغريب بنقل ترسانة صاروخية ضخمة إلى العراق، والتداعيات المحتملة على العراق، ومنطقة الشرق الأوسط.
تخشى الولايات المتحدة الأميركية -وفق أوساط دولية مواكبة- أن تستغل إيران أجواء الانتفاضة الشعبية في العراق في إطلاق بعض الصواريخ على دول في الإقليم، إذا ما انهارت الأوضاع الأمنية في العراق، وتأكدت من نهاية مكاسبها السياسية والعسكرية في العراق، الأمر الذي قد يدفعها إلى اعتبار العراق “ساحة معركة متقدمة” ضد مَن تعتبرهم إيران “خصوم سياسيين” لها، في إقليم الشرق الأوسط، إذ تقول الصحيفة الأميركية إن مدى الصواريخ الباليستية التي يُعْتَقَد أن إيران نقلتها إلى مدن عراقية يصل إلى نحو 900 كيلومترا، وإذا ما جرى إطلاق هذه الصواريخ من الغرب العراقي، فإن هذه الصواريخ قادرة على إصابة أهداف بعيدة داخل إسرائيل، عدا عن أن مدن خليجية، وقواعد عسكرية أميركية تصبح ضمن مداها، وهو أمر يُشكّل “سيناريو كارثي” للولايات المتحدة الأميركية، إذا ما تأكد فعلا.
وإلى جانب “اعتداءات إقليمية محتملة” ضد حلفاء للولايات المتحدة الأميركية، فإن القاعدة العسكرية الأميركية ستكون في خطر أيضا في أي وقت إذا ما استمرت العقوبات الاقتصادية الأميركية في تضييق الخناق على إيران، التي اندلعت فيها قبل أيام احتجاجات عنيفة وصلت إلى العاصمة طهران، قبل أن تجابه هذه الانتفاضة بقمع أمني وعسكري وُصِف بالأسوأ، إذ تسترت السلطات الإيرانية عليه بقطع كامل لشبكة الإنترنت عن عموم إيران.