لقاء سلامة وحفتر.. قراءة لما بين السطور
تقرير 218
زيارة المبعوث الأممي غسان سلامة إلى الرجمة ولقاؤه مع القائد العام للجيش الوطني، المشير حفتر يعدها مراقبون أنها قد تفتح الباب أمام دعم المجتمع الدولي للمؤسسة العسكرية في حربها على الإرهاب والفوضى.
تسارعت الأحداث في الجنوب واستطاعت في وقت قياسي تغيير وجهات نظر عديدة كانت مضادة للعملية العسكرية هناك.
المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة الذي أبدى نوعا من الاعتراض على ما يقوم به الجيش الوطني في الجنوب يزور الرجمة ويلتقي المشير خليفة حفتر ويناقش معه العديد من القضايا أبرزها الوضع الإنساني في درنة ووضع الجنوب إضافة إلى الملتقى الوطني الجامع المنتظر.
فالحقائق التي أظهرتها العملية العسكرية في الجنوب بيّنت لكثيرين ومنهم سلامة ما هو مخفي، خاصة فيما يتعلق بالمعارضة التشادية وتنظيم داعش المتخذان من الجنوب ملاذا لفرض سلطة الفوضى.
وفيما يبدو أن هذه الزيارة التي أوضحت اعتراف البعثة بالعملية العسكرية قد تفتح الأبواب أمام المجتمع الدولي ليقول كلمته الفصل، خاصة أن البعثة تعد الواجهة الرئيسة له.
فما يحمله هذا العام قد يكون مختلفا تماما عن سابقيه في حال توحدت الجهود الأمنية والعسكرية لدعم الاستقرار الذي يعد البنية الأساسية للعملية السياسية الضائعة منذ سنوات.