اهم الاخبارتكنولوجيا

لقاء خاص مع مطوري لعبة Unknown 9: Awakening

هناك العديد من الألعاب المنتظرة في 2021، ومن استوديوهات وأفلام سردية ضخمة. لكن بينهم ظهر استوديو واحد، ليطرح لعبة واحدة، ويبهر الجميع.

هذا الاستوديو هو Reflector Entertainment، وهذه اللعبة هي Unknown 9 Awakening. اللعبة جزء من سلسلة أعمال فنية وترفيهية، ضمن عالم فانتازاي كبير وعملاق. قدمت السلسلة حتى الآن رواية، بودكاست، كوميك، والآن تقدم لعبة فيديو. والمميز في الأمر هو أن الاستوديو حديث للغاية، وهذه اللعبة صدرت بأبعاد ومقومات لعبة AAA من الطراز الرفيع.

قامت قناة 218TV بعمل لقاء خاص مع أبرز رؤوس أقلام فريق العمل القائم على اللعبة. حيث التقينا المنتجة Alexis Ottier، ومخرج السرد القصصي Tomas Street، في جلسة حوارية قصيرة حول اللعبة وأجوائها.

وسلطا الضوء على الكثير من أوجه اللعبة وجوانبها، بجانب طرح العديد من معلومات ما خلف كواليس العمل في ظل ضغوطات كثيرة، وأجواء عالمية متقلبة على الدوام.

والجدير بالذكر أن الإجابات أتت تبادلية على لسان الضيفين، لكن سنُجملها في تصريحات موحدة مُصاغة بتصرف؛ بهدف تقديم تسلسلٍ سهل.

– عن ماذا تتحدث القصة بالتحديد؟

بالمُجمل، تتحدث القصة عن الفترة التي وصلت فيها الإنسانية إلى مفترق طرق في تاريخها. إما أن ترتقي وتتصاعد، أو تنزوي وتُدمر. ذلك الوقت فيه أمل كبير؛ وأيضًا خوف كبير. ومن المعروف أن الإنسان قادر على حصد المعرفة، وتوظيفها في مخلف المجالات. فهل ستستخدم البشرية المعرفة للارتقاء بالجنس نفسه، أم ستعمل على تدمير نفسها؟

فكرة اللعبة تدور حول مفترق الطرق بشكلٍ عام، وهناك شخصيات تستطيع رؤية أشياء لا تستطيع الشخصيات الأخرى رؤيتها. فبالتالي تكتسب نوعًا من المعرفة، وبذلك تسعى للبحث عن الحقائق، وتوظيفها بالطريقة التي نكتشفها أثناء اللعب. هيرونا –بطلة اللعبة- قادرة على اكتساب تلك المعرفة، وخلال الأحداث من الممكن لها التأثير على مستقبل العالم كله.

– إلى أي شريحة من الجمهور (أو تصنيف فني)، هذه اللعبة موجهة بالتحديد؟

إنها لعبة تمزج بين الأكشن والمغامرات، مع لمسة خوارق، مقدمة بمنظور ثالث. لكن بالطبع لا نقصد بالخوارق الأشباح وما إلى ذلك، بل النوع الآخر من الخوارق، الخوارق المنطقية. كما أنها تُصنف كلعبة غموض، وإذا أردنا مقارنتها مع أفلام سينمائية تنتمي إلى نفس التصنيف الفني، فـ Indiana Jones و Star Wars خير مثال. أي بالمُجمل تنطوي على خوارق آتية من خارج عالمنا.

– ما مصدر الإلهام الرئيسي لصناعة هذه اللعبة؟

في الأعوام الثلاثة الأخيرة، عملنا على ضبط المحتوى الأصلي للعبة، وتوثيقه. المحتوى مكون من شخصيات وخطوط زمنية والعديد من الأشياء الأخرى. في تلك الفترة استطعنا تكوين كمية كبيرة من العناصر التي تجعل اللاعب منخرطًا في عالم كبير وقديم، ولهذا زمن اللعبة هو 100 عام في الماضي، مقارنة بالأحداث الحالية لأعمال عالم Unknown 9. الإلهام كان هو الأعمال الحالية، ولهذا نقدم لعبة تطرح خلفية تفسيرية لما هو موجود بالفعل.

– كيف سيؤثر أسلوب السرد القصصي على محتوى اللعبة؟

نحن هنا في الفريق نحب الألعاب المبنية على أسلوب السرد القصصي، ونحترم جدًا الاتصال النفسي بين اللاعب واللعبة. نحن نريد التأثير في الناس، لأننا في النهاية لا نقدم لعبة، لكن نقدم كوكبة من الأعمال المرتبطة بها اللعبة. يجب أن يكون هناك اتصال نفسي دائمًا، وهذا ما نسعى إلى تحقيقه.

وعقب توماس قائلًا:

ألعاب السرد القصصي هي المفضلة لي، وأخذت وقتًا طويلًا حتى اعتدت على ألعاب المالتي بلاير. والتأثير الحقيقي للقصص يظهر عندما تجلس زوجتي –التي لا تهتم بالألعاب أبدًا- وتشاهد مقطعًا من لعبة؛ ثم تبكي. هذا هو تأثير الألعاب، وهذا ما نريده.

– ما الشُعلة التي دفعتكم لبدء العمل على اللعبة بعد الحصول على الإلهام؟

نحن وصلنا إلى مفترق طرق مع الناس في حياتنا، وهذا هو الذي خلق عالم Unknown 9 بالكامل؛ هذه هي الشعلة. والمشروع كبير ومتشعب، ونريد للناس أن تتأثر بالوضع الحالي للعالم؛ عبر تأثرها بالعالم الخيالي الذي نقدمه.

– ما المشاكل التي واجهتكم أثناء تطوير اللعبة؟ خصوصًا في أجواء كورونا؟

أول شيء قمنا به هو التأكد أن كل أعضاء الفريق بصحة وسلامة. ولأننا فريق عمل صغير كان مكونًا من 10 أفراد ثم أصبح 130، نحن بالفعل عائلة واحدة. وبعدها تأكدنا من إمكانية عمل كل فرد بشكلٍ منفرد في منزله، وحرصنا على وجود المعدات اللازمة، وهي كبيرة في الواقع. الأمر معقد وينطوي على ثلاثة شاشات وسيرفرات ضخمة، وأشياء أخرى.

بالطبع كانت هناك مشاكل في الاتصال وتجميع المواد الرقمية، وهذا لأننا فريق صغير ضمن فريق أكبر لمشروع أكبر، الأمر لا يقتصر فقط على اللعبة. لكن استطعنا تخطي كل المشاكل في النهاية، وأصبحنا أقوى فعلًا.

– في نهاية العرض التشويقي، رأينا بعض الشخصيات؛ مَن هم؟

إنها شخصيات من العالم الكبير الخاص بـ Unknown 9، ولهم امتداد خارجه أيضًا. ربما بعضهم لا ينتمي إلى قصة اللعبة على وجه التحديد، لكنهم جزء من عالم المشروع ككل. كل الشخصيات مرتبطة ببعضها البعض، وتأثيرها تشابكي بشكل جنوني. واثنتان من الشخصيات التي ظهرت هما من الرواية، واثنتان من البودكاست، وواحدة من الكوميكس، وواحدة من اللعبة ستعرفونها في الوقت المناسب.

– إنها لعبة مبنية على السرد القصصي، فهل معنى ذلك أن الحركة محدودة في عالمها؟

نحن بالتأكيد نشجع على الاستكشاف، وهذا ما يعبر عنه تصنيف أكشن ومغامرات. لكن حاليًّا لا نستطيع البوح بأي شيء بخصوص هذا الأمر للأسف.

– هل هناك طور تعاوني في اللعبة؟

نتمنى أن نقول لكم، لكن للأسف لا نستطيع الآن. لكن على أقل تقدير، نحن حاليًّا نحاول تقديم تجربة قصة بمنظور ثالث بأفضل طريقة ممكنة. وحتى وقتها، لا نستطيع وعد الجمهور بأي شخص ينتمي إلى الطور التعاوني.

– الشرق الأوسط منصّة كبيرة، فهل تنوون طرح اللعبة بترجمة أو دبلجة عربية؟

بالفعل نرى أن اللاعبين في الشرق الأوسط يزدادون باستمرار، وهذا شيء جميل. لكن الآن نحن في المراحل الأولى من تطوير اللعبة، وبالطبع نرحب بكل الفرص والأفكار المطروحة. وسوف نستغل تلك الفرص إذا كان بالإمكان ذلك بالطبع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى