لقاءات توحيد البرلمان هل ستنجح؟
من المتوقع أن تسفر اللقاءات التي ستجمع أعضاء مجلس النواب في القاهرة برعاية مصرية عن الخروج برؤية موحدة للمرحلة القادمة.
لكن هذه اللقاءات تأتي في وقت يشهد فيه المجلس خلافات حادة تكاد تعصف به.
ومن المقرر أن يلتقي في القاهرة أعضاء من مجلس النواب، تلبية لدعوة مصرية وجهت إليهم من أجل عقد سلسلة من اللقاءات والورش المفتوحة لطرح القضايا الخلافية ومحاولة بلورة رؤية مشتركة للعمل في الفترة الراهنة والقادمة كذلك.
وقال مصدر خاص من المجلس لـ218 إن الأعضاء توافدوا على القاهرة برا وجواً من أجل الاجتماع في القاهرة وطرح ما يجول في خاطرهم، وعلى ما يبدو أضحت قاهرة المعز هي الملاذ بعد أن تعذر اللقاء داخل الوطن نظراً لحالة الاستقطاب الحادة والخلافات العاصفة التي جعلت البعض يتوجه إلى طرابلس، ويستخدم مقر ريكسوس كقاعة قال إنها المقر الشرعي استناداً على مواد في الاتفاق السياسي، نقطة قصمت ظهر البعير، وكانت الحد الفاصل بين الخلاف والاتفاق، بين التنافر والتآلف.
ما يظهر حتى اللحظة لا يبشر بأن الأعضاء قد يتفقون على جملة من النقاط، أولها إرجاع المجموعة الموجودة في طرابلس إلى قاعات طبرق أو بنغازي المقر الرسمي وفق الإعلان الدستوري، وكذلك النأي بالمجلس عن المعركة التي يخوضها الجيش الوطني ضد التشكيلات المسلحة، لكن الأمل يظل معقوداً بالخروج بشيء جديد يبث الروح في جسد المجلس الضامر منذ فترة ولعل قابل الأيام كفيلة بكشف النتائج.