“لغة ناعمة” باكستانية بعد إسقاط مقاتلتين هنديتين
218TV | خاص
أقرّت الحكومة الهندية بعد ظهر اليوم الأربعاء بتحطم مقاتلة حربية لها في أجواء الشطر الباكستاني من أقليم كشمير المتنازع عليه بـ”نيران باكستانية”، في أقوى وأحدث توتر عسكري من النوع الكبير منذ عام 2002، خلافا لبيان باكستان الذي قال إن إسلام آباد أسقطت مقاتلتين هنديتين.
وتوازيا، قالت وزارة الخارجية الهندية إن المعلومات الباكستانية بشأن أسر طيار هندي لا تزال “موضع تحقّق”، فيما لم تعط نيودلهي أي تصريحات إضافية لخطواتها السياسية أو العسكرية المقبلة، في ظل تواتر معلومات بأن قيادات سياسية وعسكرية هندية طلبت من الجيش الهندي الاستنفار، فيما تعقد الحكومة الهندية “اجتماعا مفتوحاً”، عدا عن الأمر بإغلاق أربعة مطارات، ونقل قوات إلى مناطق حدودية مع الهند.
وفي باكستان التي بدأت باستخدام لـ”لغة سياسية ناعمة” إزاء جارتها الهند، ومن أنها لا تسعى لصدام عسكري مفتوح معها، وتوجيه الدعوة لنيودلهي للجلوس حول طاولة حوار لحل المشاكل العالقة، فقد أمرت الحكومة الباكستانية الجيش بالتصدي لأي جسم جوي يمر عبر أجواء البلاد، وإسقاط أي طائرة تعبر الأجواء، بعد نحو ساعة من قرار إغلاق الأجواء أمام حركة الملاحة الجوية، فيما لوحظ أن شركات طيران عالمية قد ألغت رحلات جوية كانت في طريقها إلى باكستان.
وكانت ساعات الصباح الأولى اليوم الأربعاء قد شهدت ما بدا أنها “الحرب المؤجلة” منذ عقود عدة بين الهند وباكستان، إذ حاولت الأولى شن هجمات جوية على مواقع باكستانية في إقليم كشمير المتنازع عليه، لكن طائرات باكستانية ظهرت في الأجواء لتطلق النار على الطائرات الهندية لحظة إغارتها، اما أدى إلى تحطم طائريتين هنديتين، فيما أعلنت إسلام أباد عن أسر طيار هندي، ظهر وهو مصاب في أحد مقاطع الفيديو المتداولة في وسائل الإعلام الباكستانية.
ومنذ الاشتباك الجوي العسكري صباحا بين الجارتين الآسيويتين، فقد ظهرت دعوات دولية للتهدئة وضبط النفس قادتها الولايات المتحدة الأميركية، إذ تحدث وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بشكل منفصل مع وزيري خارجية الهند وباكستان وحثهما على تجنب “المزيد من النشاط العسكري”، لافتا إلى أنه أبلغ نظيريه في الهند وباكستان بضرورة ضبط النفس وتجنب التصعيد بأي ثمن”.
يشار إلى أن إسلام أباد ونيودلهي خاضتا ثلاثة حروب منذ الاستقلال عن بريطانيا في عام 1947، وكادتا الدخول في حرب رابعة عام 2002 بعد هجوم شنه متشددون باكستانيون على البرلمان الهندي، لكن البلدين استجابا لدعوات عالمية بتهدئة التوتر وقتذاك.