“لعنة اللقب” خروج أبطال المونديال
تلاحق “لعنة اللقب” مونديالات العالم، وخصوصاً المنتخبات الأوروبية، في آخر نسخ من كأس العالم، وما بين فرنسا وحتى ألمانيا، لا تغادر هذه المنتخبات دور المجموعات، بعد أن أصبح الكأس ساحة منافسة لـ32 فريقاً لأول مرة منذ 1998.
منذ عام 2010 في مونديال جنوب أفريقيا، عندما غادرت إيطاليا بطلة كأس العالم 2006، من الدور الأول، بتعادلين هزيلين وخسارة تذيلت بهم مجموعتها، وودعت المونديال الأفريقي، ظلت لعنة الكأس تلاحق الفائزين، وتخرجهم من دور المجموعات.
تكرر الأمر في النسخة الموالية، لتغادر أسبانيا حاملة لقب 2010، من دور المجموعات في مونديال البرازيل 2014، بعد خسارتين من تشيلي وهولندا، وفوز وحيد على أستراليا، لم يضعها في حسابات الكأس.
توقع كثيرون في مونديال 2018، نجاة المانشافت من الحظ العاثر الذي لاحق أبطال المونديالات السابقة، لكن هزيمة مكسيسكية وأخرى من كوريا الجنوبية، سرعان ما ألحقتهم بسابقيهم، ولم تنج ألمانيا بفوزها الوحيد على السويد.
قد تكون اللعنة مرتبطة بالفرق الأوروبية فقط في العقدين الأخيرين، فالأمر قد تكرر مع فرنسا حاملة لقب 1998، في مونديال كوريا واليابان عام 2002، لتودع المونديال باكراً. بينما بقيت البرازيل بطلة 2002، إلى الدور ربع النهائي، في مونديال 2006، لتبعدها فرنسا عن المنافسة على الكأس.
لا تبدو الأسباب واضحة حول هذه الصدفة المتكررة، ففيما يعزيها البعض للأمان الذي تشعر به المنتخبات كونها حاملة لكأس العالم، ولن تكون المواجهات على قدر كبير من الصعوبة، لكن هذا التوقع وحده لا يبرر التكرار المحزن، والذي يصدم جمهور المنتخبات لثلاث مونديالات متكررة.