لعنة “أموال القذافي” تلاحق ساركوزي
قالت صحيفة لابرسيون الفرنسية إن الرئيس الفرنسي السابق نيكولاى ساركوزي قدم التماسا جديدا ببطلان الدعوة المرفوعة ضده بشأن تمويل ليبي لحملته الانتخابية والذي سينظر فيه أكتوبر القادم.
وتمثل هذه المواجهة مرحلة جديدة بين نيكولا ساركوزي والمحققين حول صلته بالنظام الليبي السابق.
ويواجه ساركوزي تهم بتلقي رشاوى استفاد منها في تمويل حملته الانتخابية وهي اتهامات لم تكد تختفي عن السطح حتى تعود للظهور مجددا، ولكن الجديد هو عدم استجواب ساركوزي هذه المرة ولم يجب عن أي سؤال بل اكتفى ببيان موجز، اتسم بالحذر قال فيه للقاضي إن “الإجابة عن أسئلتك اليوم تعني الاعتراف باختصاصك القضائي للنظر في الدعوى”
وكان تيري هرتسوغ محامي ساركوزي قد تقدم بالتماس لإعلان بطلان القضية في مايو 2018 إلا أنه لم يتم فحصه من قبل محكمة الاستئناف في باريس، ومن المنتظر أن يتم النظر فيه منتصف أكتوبر القادم وفقا لصحيفة لابروسيون الفرنسية.
و بعد ست سنوات من التحقيقات التي تسارعت وتيرتها مؤخرا ، استمع القضاة إلى شهود رئيسيين في طرابلس، بما في ذلك عبد الله السنوسي، مدير المخابرات السابق في نظام القذافي الذي أكد تحويلات الأموال، كما سمع القضاة في 23 من مايو شهادة زياد تقي الدين، رجل الأعمال الفرنسي اللبناني الذي أكد أنه قام بنقل 5 ملايين يورو نقدا من طرابلس إلى باريس بين أواخر عام 2006 وأوائل عام 2007 ولا زالت هذه الإدعاءات التي صدرت ضد ساركوزي بين عامي 2005 و 2011 عندما كان وزيرا للداخلية ثم رئيسا للجمهورية وما زالت تبعاتها مستمرة عبر التحقيقات للوقوف على التفاصيل.