لبنان.. 11 يوما من الاحتجاجات ولا أفق للحل

تستمر الاحتجاجات في العاصمة اللبنانية بيروت ومختلف المدن الأخرى، لليوم الـ11 على التوالي، إذ تدفق المحتجون إلى الشوارع والميادين على الرغم من محاولات الجيش إعادة فتح الطرق، غير أنه لا يبدو أن هناك نهاية في الأفق للأزمة التي أصابت البلاد بالشلل وأبقت البنوك والمدارس ومعظم المنشآت العامة مغلقة، وأغلق محتجون الطرق بحواجز واعتصامات رافعين شعارات تندد بالحكومة وتطالب باستقالتها.

وذكر بيان صادر عن الجيش أن قياداته والقيادات الأمنية اجتمعت “لمناقشة الأوضاع الراهنة في البلاد في ضوء استمرار التظاهرات وقطع الطرقات.. وتشاور المجتمعون في الإجراءات الآيلة إلى تسهيل حرية تنقل المواطنين على الطرقات الرئيسية، وحفظ أمن المتظاهرين وسلامتهم”.

وكانت قوات الجيش وشرطة مكافحة الشغب قد انتشرت في الطرق الرئيسية، وقال الجيش إنه أطلق أعيرة نارية في الهواء خلال مناوشات مع محتجين في مدينة طرابلس، ما أسفر عن إصابة خمسة جنود وعدد من المدنيين أيضا.

وشهدت العاصمة بيروت هي الأخرى مناوشات بين شرطة مكافحة الشغب والمحتجين الذين جلسوا على الأرض لقطع بعض الطرقات، وفي مدينة صيدا الساحلية جنوب لبنان فتحت بعض المتاجر أبوابها بعد أيام من الإغلاق، غير أن الحركة التجارية ما تزال مشلولة.

وأصدرت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي فديريكا موغيريني بيانا أكدت فيه أن الاتحاد الأوروبي شريك قريب للبنان منذ أمد طويل، ويقف إلى جانبه وهو ملتزم باستقرار البلاد والمنطقة. كما يدعم الأهداف الإصلاحية التي حددها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والحكومة.