لبنان يقوم بأولى خطواته لـ”فكفكة أزماته”

عقب حصوله على تأييد أغلبية النواب، كلّف الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم، السفير السابق لدى ألمانيا مصطفى أديب بتشكيل حكومة جديدة وقد حصل أديب على 66 صوتاً على الأقل، وهو ما يزيد على نصف مقاعد البرلمان البالغ عددها 128 قبل أن يستقيل 7 نواب احتجاجا على انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس، الذي دفع بدوره حكومة سلفه حسان دياب للاستقالة بعد ستة أيام فقط من الانفجار.

وتعهد أديب عقب التكليف، باختيار فريق عمل لبناني متجانس من أصحاب الكفاءة والاختصاص، مبدياً إدراكه لضيق الفرصة التي منحت له في ظل ما يعيشه لبنان من أزمات متراكمة، طالباً من القوى السياسية أن تدرك ضرورة تشكيل الحكومة في فترة قياسية.

ويأتي تكليف أديب عقب اتصالات أجراها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للضغط على القادة اللبنانيين، في إطار تزعمه لجهود دولية لمساعدة لبنان، من أجل الاتفاق على رئيس حكومة جديد، قبيل زيارته التي من المقرر أن تبدأ اليوم للعاصمة بيروت.

وكان الرئيس اللبناني ميشال عون، دعا عشية الذكرى المئوية للبنان الكبير، إلى إصلاح النظام وإعلان لبنان دولة مدنية قادرة على حماية التعددية وصونها وجعلها وحدة حقيقية، متعهدا بتنظيم حوار يضم السلطات الروحية والقيادات السياسية، وصولا إلى صيغ توافقية تتم ترجمتها بتعديلات دستورية مناسبة، تحول لبنان من النظام الطائفي إلى الدولة المدنية العصرية، وركز عون على دور الشباب اللبناني في تحقيق التغيير المنشود.