لبنان يغلي شعبياً.. وإضراب عام اليوم
218TV|خاص
أغلق عشرات آلاف المحتجون طرقا رئيسية في العاصمة اللبنانية بيروت، ومدن أخرى من بينها الطريق الرئيسي المؤدي إلى مطار رفيق الحريري الدولي –الميناء الجوي الوحيد في البلاد-، فيما أعلنت وزارة التربية والتعليم إقفال المدارس والجامعات اليوم الجمعة في ما بدا أنه استباق لإضراب مدني عام اليوم تزامنا مع اجتماع طارئ للحكومة اللبنانية دعا إليه الرئيس اللبناني ميشال عون في قصر بعبدا في وقت لاحق اليوم الجمعة.
ودعا محتجون عبر وسائل التواصل الاجتماعي في وقت متأخر من ليل الخميس بعد قرار الحكومة اللبنانية فرض ضريبة متصاعدة على نحو مائة سلعة في الأسواق اللبنانية، كان أهمها فرض رسوم على تطبيقات الاتصال المجاني عبر الإنترنت، وهي تطبيقات تقول شركات الاتصالات إنها أضرت بمداخليها السنوية بسبب اعتماد الجمهور اللبناني عليها، إلا أن وزيري الاتصالات محمد شقير، والمالية علي حسن خليل قالا في وقت مبكر اليوم الجمعة أن رئيس الوزراء سعد الحريري قد أمر الحكومة بالتراجع عن الضرائب المنوي فرضها.
وبعد تراجع الحكومة اندفع محتجون إضافيون إلى وسط العاصمة بيروت الذي يضم مقار رسمية من بينها مقر مجلس الوزراء، ومقر مجلس النواب اللبناني، وسط دعوات لإبقاء الوسط التجاري في بيروت مغلقا، في ظل هتاقات سياسية طالبت بإسقاط الحكومة اللبنانية التي يرأسها الحريري الذي ترزح حكومته تحت مصاعب اقتصادية جمة، وديون داخلية وخارجية قاسية.
وشكّل الحريري حكومته الحالية، وهي الثالثة له منذ عام 2009 في شهر يناير الماضي، بعد ثمانية أشهر من تكليفه رسميا بتشكيلها، سنداً لنتائج انتخابات برلمانية أظهرت تراجعا كبيرا بعدد مقاعد حزب تيار المستقبل الذي يرأسه، فيما أظهرت انتخابات شهر مايو 2018 أن التيارات والقوى السياسية المقربة من إيران وسوريا قد هيمنت على العدد الأكبر من مقاعد البرلمان، الأمر الذي شكّل “ضربة سياسية قوية” للحريري، الذي رشحته قوى سياسية عدة ليكون رئيسا للحكومة قبل أن يخوض مخاضا سياسيا مريرا ضد خصومه السياسيين.