“لبنان المنتفض”.. هل يلغي “القيد المُرّ” على الليبيين؟
218TV | خاص
تتغير وتهتز القواعد السياسية في لبنان، الذي يعيش منذ نحو أسبوعين “انتفاضة شعبية” غير مسبوقة طالت كل “الأحزاب والشخصيات”، ومسقطة “القدسية السياسية والدينية” عن الجميع، وسط مطالبات بتغيير كل القواعد السياسية، وإسقاط الطبقة المسؤولة عنها، و”تسقيط” العهد السياسي الذي يقوده الرئيس ميشال عون الذي ظهر أكثر من مرة لـ”طمأنة المحتجين” بأنه يتفهم مطالبهم، وأن يعمل معهم على “وضع حد” للفساد، وإبعاد الأحزاب عن السلطة السياسية، وتشكيل قواعد سياسية جديدة.
الليبيون الذين يتابعون “الثورة اللبنانية”، ويأملون بوصول “النسخة المطورة” من الربيع العربي إلى عاصمتهم، يأملون أن ينتبه اللبنانيون إلى أن سلطتهم السياسية تمارس “عقابا جماعيا” ضد الليبيين، على جريمة لم يرتكبوها وهي جريمة اختفاء رجل الدين اللبناني موسى الصدر الذي تعتقد أوساط دولية ولبنانية أن العقيد معمر القذافي قام باختطافه وقتله، رغم أن القذافي ظل ينكر ارتكابه هذه الجريمة، ورغم عدم تمكن أي مسؤول ليبي في الطبقة السياسية الحالية من الحصول على أي معلومات بخصوص مصير رجل الدين اللبناني.
وتحرم السلطات اللبنانية الليبيين من دخول أراضيها، بل أنها منعت الوفود الليبية من حضور قمم سياسية واقتصادية استضافها لبنان، رغم تعهد شخصيات ليبية في تقديم أي تعاون ممكن لـ”فك لغز” اختفاء رجل الدين الصدر في ليبيا، وتقديم أي شهود لإعادة أي تحقيقات تخص هذه القضية، وإصدار قرارات نهائية فيها، في مسعى لوقف “العقاب الجماعي” ضد الليبيين بشأن زيارة لبنان.