لا إصابات.. لا غيابات.. لا أعذار
أقفل العيساوي دفاتره وجفّ حبر الملاحظات، وأصبح الدّور على عاتق اللاعبين في المباراة الأكثر أهمية للكرة الليبية بعد نهائي الشان سنة 2014.
خطة متّزنة لتفادي المفاجأت
ماحدث في التدريب الاخير قد يساعد على تلمس ما قد تكون عليه تشكيلة المباراة وخطتها.
فقد اختار العيساوي في التدريب الموازنة بين الدفاع والهجوم بوضعِ أربعة لاعبين في خط الدفاع، أمامهم لاعبَي ارتكاز، في حين يوجد أربعة لاعبين في خطّ الوسط ذَوو صبغة هجومية يساندون المهاجم .
العيساوي اختار لاعبِي الخبرة الذين سبق لهم تمثيل المنتخب في مبارايات عديدة يتقدمهم رئيس الفريق المنتخب وكابتن بطولة أفريقيا للمحليين علي سلامة
وبالاقترابِ من أجواء اليوم الأخير نجد أنّ المعنويات مرتفعة، والتركيز حاضر، والثقة هي السمة الأبرز التي ظهرت على ملامح مدرب المنتخب في المؤتمر الصحفي.
أبناء العيساوي يدخلون بخيار واحد هو الفوز ولا شيء غيره إن أرادوا قطع تذكرة العرس الأفريقي
جاهزية تامة للاعبين
نقطة إيجابية سيستفيد منها الجهاز الفني وهي الحالة البدنية التي يتمتع بها لاعبو منتخبنا، خاصة المحترفين منهم البالغ عددهم تسعة والذين ينشطون في دوريات منتظمة.
وفي المجمل لا توجد أي إصابات في قائمة الفرسان التي لم تشهد أي غيابات، وهذا ما يعطي مرونة تكتيكيّة للعيساوي ويوفر له أوراقاً رابحة على الدكّة، ستُستخدم عند اللزوم، إذ يتواجد في كل مركز أكثر من لاعب وفي مستوى متقارب.
كلمة السر هي الجمهور
تلعب المباراة على الأراضي التونسية ولكن بنكهة ليبية خالصة حيث غصت مدينة صفاقس بآلاف المشجعين يوم أمس وما زال الجمهور يتدفق إلى مدينة الجنوب التونسية عبر البر والجو إضافة إلى الليبيّين المقيمين في تونس
ومن المتوقع حضور 10 آلاف مناصر وهو العدد الذي سمحت له السلطات التونسية بالحضور في ملعب الطيب المهيري
وسيكون لهذا الكم الجيد دور كبير في تحفيز فرسان المتوسط إذ لن تتوقف حناجرهم عن الهتاف طيلة التسعين دقيقة، وبطبيعة الحال حتى ساعات وأيام بعد المباراة في حال الفوز.
ثلاثة نقاط من ذهب
نتيجة الفوز فقط ما سيجعل اسم ليبيا حاضراً داخل أوعية القرعة في القاهرة يوم الثاني عشر من أبريل المقبل، إذ يدخل المنتخب الوطني هذا اللقاء وهو في المركز الثالث برصيد سبع نقاط بينما يدخل المنتخب الجنوب أفريقي المباراة بتسع نقاط في المركز الثاني، ويحتاج إلى التعادل فقط لمرافقة نيجيريا إلى بطولة أمم أفريقيا.
هذا الواقع الذي فرض على لاعبِي ليبيا قد يكون “ضارّة في طياتها نوافع”، اذا ما دخل اللاعبون بتركيز عالٍ، وبسيناريو واحد فقط، في أذهانهم: الفوز ولاشيء سواه، مَا سَيضمن لنا مشاهدة مباراة مثيرة، وفي مستوى عالٍ، وربما ستكون من المبارايات الخالدة في مكتبة الكرة الليبية.