كيف سحق برشلونة ريال مدريد في الكلاسيكو؟
كيف سحق برشلونة ريال مدريد في الكلاسيكو؟
حسم فريق برشلونة مباراة الكلاسيكو بينه وبين ريال مدريد بخماسية مقابل هدف يَتيم ليُسجّل الفريق الكتالوني نتيجة قاسية ضد خصمه اللدود.
ورغم أن برشلونة دخل اللقاء مرشحاً للفوز بالكلاسيكو بالنظر إلى الظروف الصعبة التي يعيشها ريال مدريد في الفترة الأخيرة وأزمته الهجومية، إلا أن النتيجة لم يتوقعها أحد.
وإليك أهم النقاط التي أدت إلى هذا الفوز الساحق:
خط الوسط
لعب الفريقان بخطة 4-3-3 ، إلّا أنّ الفرق بين ريال مدريد وبرشلونة أن الخط الأمامي للفريق الكتالوني كان يساهم بالعودة مُقترباً من خط الوسط المكوّن من الثلاثي بوسكيتس وراكيتيتش وآرثر، وهنا حدثت الزيادة العددية لبرشلونة، وظهر متفوقاً ومسيطراً من خلال الاستحواذ والتمرير السريع والمكثّف بتدوير عالٍ جداً بهدف إرهاق الخصم نفسياً وبدنياً.
هذا الاستحواذ نتج عنه تخبط مدريدي وفقدان للسيطرة على المباراة وتفاصيلها، وتحلّى في المقابل برشلونة بالصبر حتى تقدّم “جوردي ألبا” إلى الأمام مستغلاً الثغرة التي تركها ناتشو لينطلق ويصنع الهدف الأول.
في المقابل لعب ريال مدريد بخط وسط ثلاثي مكوّن من “مورديتش” و”كروس” و”كاسيميرو” ولم يجدوا المساندة من الخط الأمامي، وظهرت خطوط الريال متباعدة ومنفصلة عن بعضها، مما أفقد الريال إمكانية تنظيم هجمات وخرج في الشوط الأول بدون أي محاولة هجومية تُذكر.
استحواذ بشكل مختلف
سيطر برشلونة على الكرة في القسم الأول من الشوط الأول بنسبة فاقت الـ 70%، لكن أهمية الاستحواذ البرشلوني أنه كان بنظام اللمسة الواحدة من لاعب إلى لاعب، بحيث لا يحتفظ اللاعب كثيراً بالكرة بل هناك تدوير سريع وعالٍ جداً بهدف إرهاق الخصم وتشتيته.
ويبدو أن فالفيردي كان مدركاً لنقطة ضعف الريال في التمركز الدفاعي واللعب بدون كرة، فأعطى التعليمات للاعبيه باتّباع هذا الأسلوب بهدف تشتّت خط الدفاع وعدم منحه الوقت الكافي للتمركز والانتشار السليم، إضافة إلى رغبة فالفيردي بخلق حالة من الاستفزاز في صفوف لاعبي الريال وهم يركضون خلف الكرة.
النجاعة
كانت النجاعة حاضرة في برشلونة، فيما غابت عن ريال مدريد، فقد حسم برشلونة النتيجة ولم يتهاون مهاجموه في استثمار الفرص التي أتيحت لهم، حتى تلك الفرص الضائعة كانت بسبب تألق الحارس تيبو كورتوا وليس استهتاراً هجومياً.
على النقيض حصل ريال مدريد على بعض المحاولات وإن كانت بشكل أقل، لكن لو استثمرها الفريق لكانت النتيجة في الشوط الثاني مختلفة، أو على الأقل لم تكن النتيجة قاسية بهذا الشكل.
التبديلات
حينما أجرى لوبيتيغي تبديلاً مع بداية الشوط الثاني بدخول “فاسكيز” بدلاً من “فاران” وتحوّلِ الخطة من 4-3-3 إلى 3-5-2 سيطر الفريق المدريدي على مجريات المباراة، وسجّل هدفاً وكاد يسجل التعادل لولا القائم، لكن فالفيردي لم يتأخر بالرد على لوبيتيغي بالتبديلات.
حيث مع هيمنة الريال على مجريات اللقاء في بداية الشوط الثاني وكثافته الهجومية إلا أنه ترك مساحات كبيرة في الخلف، وهنا دخل “سيميدو” بدلاً من “روبرتو” لأنه أكثر سرعة في الانطلاقات الهجومية في ظهر “مارسيلو” على الرواق اليسار.
وبعدها بدأ منسوب “كوتينهو” البدني ينخفض مع دعم دفاعي متواضع من اللاعب، فتم إشراك “عثمان ديمبلي” مكانه ليستغل المساحات بانطلاقاته ومراوغاته، ثم بعدها تم تغيير “رافينها” ودخول “فيدال” منح التوازن لخط الوسط، واستطاع اللاعب تسجيل الهدف الخامس.