كيف تتعامل حكومة الوفاق مع الأحداث في مرزق؟
في كل مرة تهجم فيها قوات المعارضة التشادية الأجنبية المخترقة السيادة الليبية على مدينة مرزق ينبرئ المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وعلى رأسه فائز السراج ليستعمل الاعتداء ورقة ضد الجيش الوطني، وقد بدأ هذا الاستخدام المعلن منذ شهر يونيو الماضي.
بعد كل هجوم تتحرك قوات الجيش الوطني ليدك سلاحها الجوي فلول المعارضة التشادية ويطاردونهم برياً، لتعمل ماكنة الرئاسي بإنتاج التهم الجاهزة عبر إعلامها الرسمي والموازي، ولعل الهجوم الأخير على مدار الأسبوع الماضي كان مثالياً في إيصال الصورة المشوهة للعالم، عبر اللعب بعكس الحقيقة، مستفيدين من شح المعلومات من مرزق القصية وتقطع السبل بأهلها لإيصال صوتهم المخنوق من قبل غزاة أجانب.
بعد الاعتداء الأخير الذي أدانته منظمات دولية ظل الرئاسي صامتاً ولم يقدم اسماً واحداً لضحايا مجزرة مزعومة في مرزق جراء قصف الجيش الوطني حسب مزاعم السراج ووزير الخارجية في حكومته محمد سيالة، وما إن كشف أحد العناصر القيادية في القوات التشادية الغازية، قائمة بعشرات القتلى التشاديين الذين حاصروا أهل مرزق وقصفوهم بالدبابات، حتى لف الصمت ماكنة الوفاق.
واليوم لا يزال السراج يصر على عكس حقيقة الأمر وإن استبدل مفردة المجزرة بالفتنة باستقباله وفدا قيل إنه من مرزق .
ولا تتوقف حكومة الوفاق ومجلسها الرئاسي عن استخدام أي ورقة في معركتها ضد الجيش الوطني وإن كانت على حساب سيادة البلاد وتهديد حدودها الجنوبية المهمشة في مهب الرمال لتكون عرضة لكل الطامعين.