كيف التهم اليغري بائع البطيخ
خيري القاضي
بالنظر إلى الفارق بين مباراتي الذهاب والإياب بين أتليتيكو مدريد ويوفنتوس يتضح لنا أن اليغري تفوق على سيميوني بدنيا وتكتيكيا ومعنويا، مستفيدا من قراءته لأوراق أتليتيكو مدريد في مباراة الذهاب، ومستفيدا من غيابات مؤثرة في الفريق الإسباني أبرزها دييغو كوستا وفيليبي لويس وتوماس بارتي على النقيض من ذلك فشل دييغو سيميوني في إيجاد حلول داخل المباراة وانتهج أسلوبا تقليديا.
ولعل شح التسديدات على مرمى تشيزني تلخص حال العقم التكتيكي لسيميوني في هذه المباراة.
سلاح الكرات العرضية والطويلة
اعتمد اليوفي على سلاح اتليتيكو مدريد الأول وهو الكرات العرضية والثابتة التي شكلت أبرز الهجمات الخطرة لليوفي مستفيدا من عرضيات كانسيلو وسبينازولا الذي كان مفاجأة تشكيلة اليجري.
وانتهج فريق تورينو الكرات الطويلة لادّخار الجهد وتمهيدا لسيناريو الأشواط الإضافية وهذا ما آتى أكله في الثلث الأخير من المباراة التي تراجع فيها أبناء سيميوني بدنيا.
مرونة تكيتيكية وخطط داخل المباراة
دخل اليغري المباراة برسم تكتيكي 4 -3-3 ودخل بتشكيل هو الأفضل في كل مباريات اليوفي في مباريات دوري الأبطال هذا الموسم، وفضل بيرنارديسكي على ديبالا فوفق في ذلك لامتلاك بيرنارديسكي حلول أكثر من ديبالا. كما وضح امري شان صوب الجهة اليمنى للحد من خطورة ليمار وجريزمان، إضافة إلى حيوية بيانيتش وماتويدي التي أدت إلى اختناق وسط الاتليتي فكانت معظم الكرات الثانية من نصيب لاعبو اليوفي. ويعتبر امري تشان أحد نجوم المباراة للعبه في ثلاث مراكز خلال المباراة.
وغيّر بعد ذلك الرسم التكتيكي الى 4-4-2
بإخراج سبينازولا وإقحام ديبالا رجع امري تشان لمركز الظهير الأيمن وكانسيلو للظهير الأيسر حتى لا يؤثر على سلاح العرضيات.
وكان اليغري في طريقه إلى تحوير آخر بإدخال بيانتاكور لكن هدف رونالدو الثالث جعله يحتفظ بالتشكيل حتى نهاية المباراة.
رونالدو و “DNA” دوري الأبطال
إن كان لـ”لايغري” الفضل مباشر في التاهل فإن لكريستيانو النصف بداية من تصريحات اللاعب قبل المباراة التي حفز بها الجمهور للمؤازرة وثقته في رجوع الفريق بريمونتادا تاريخية.
(لنؤمن بالتأهل ونستطيع فعل شيء لكن ذلك يتوقف على مساعدتكم لنا عندها سنحاول تسجيل الأهداف والتأهل) هذه العبارات التي صرّح بها الدون قبل المباراة يبدو أنها كان لها وقع السحر على جمهور السيدة العجوز.
تأكد ذلك أيضا في أول ركنية تحصل عليها الفريق الأبيض والأسود حيث توجه كريستيانو ناحية الجمهور مطالبا إياهم بالتشجيع بصوت عالي مما أعطى حماسة كبيرة للجمهور وبالتالي انعكست على اللاعبين.
وكما هي عادته كان النجم البرتغالي في قمة جاهزيته البدنية والذهنية ولعل الهاتريك أكبر هدية لتتويج جهود صاروخ ماديرا.
اليغري حضر اليوفي ذهنيا وسيميوني تكاسل
نقطة أخرى تحسب لاليغري أنه بدأ التحضير لمباريات الإياب منذ مباراة الذهاب في مدريد، فبعد توبيخه للاعبيه عقب المباراة في حجرة تبديل الملابس وطريقة لعب اليوفي أمام اودينيزي كانت مؤشرات لعودة مرتقبة لكبير إيطاليا فكان جل اللاعبين في أقصى تركيز لهم دون أخطاء تذكر
عكس ذلك سيميوني استسلم لمجريات اللعب وكانت تصريحاته قبل المباراة بأنه واثق في فوز فريقه، كان الفخ الذي وقع فيه لاعبو الاتليتي الذين ظنوا أنهم في طريق مفتوح للعبور إلى دور الربع النهائي ..أما تصريح سيميوني الذي نسب إليه بأنه سيبيع البطيخ في حال فوز اليوفي فهو ليس له أساس من الصحة وإنما يوصف مدى صعوبة الفوز على الاتيلتي عندما يكون لديه أسبقية الفوز بهدفين …