كيف أطاح الزناد بضحيته الرابعة عشر؟
دخل بطل الملاكمة الليبي مالك الزناد حلبة فندق إنتر كونينتال بمالطا بخطوات واثقة ونظرة لمستقبل مليء بالنجاحات ووسط أماني ستة ملايين ليبي أنهكتهم الظروف اليومية في البلاد وأخذ الإحباط منهم نصيبا بسبب الظروف الراهنة فكان نزال بطلهم الوجبة الرئيسة التي اجتمعوا عليها.
بدأ النزال وحبست أنفاس الجميع إلا مالك الذي دخل مهاجما منذ البداية ومتجاوزا مرحلة جس النبض. هذا السيناريو جعل الكولمبي مرتبكا وقابعا في زاوية الحلبة علها تحميه من سيل لكمات الزناد.
بدأت الجولة الثانية وإذْ بها نسخة كربونية لسابقتها، مالك بالهجوم وكورتيز يواري وجهه من لكمات الزناد دون أي رد فعل يذكر فأخذ النزال طريقا واحدا يؤدي في نهايته لفوز مالك.
بدأت ثالث الجولات التي زاد فيها مالك منذ بدايتها من حدة ضرباته ووجه سيلا من الضربات لم يتوقف إلا بعد تدخل حكم النزال الذي قرر إيقافه بسبب عدم التكافؤ ليمنح الفوز لابن ليبيا الذي حقق فوزه الرابع عشر تواليا وواضعا عينه على ما هو قادم من تحديات.