تقرير| 218
ألقت أزمة كورونا بثقلها على حياة المواطنين وخصوصا ذوي الدخل المحدود في جل دول العالم مع فرض إجراءات العزل وحظر التجول، وفي تونس بات الملايين بلا دخل رغم محاولات المعتمديات في الولايات التونسية إيجاد حل لهذه المعضلة.
يقول التونسي “رضاء” لـ218، إن الأوضاع الاقتصادية التي فرضتها الازمة أرهقت حالهم حيث أنه يقطن بيتا بالإيجار وتم إيقافه عن العمل بسبب حظر التجول وليس لديه مدخول، حيث ذكر أن المعتمدية لم تقدم لهم شيئا حتى بعد تعبئتهم لنموذج طلب المساعدة منذ 6 أبريل، مطالبا التدخل من الجهات المسؤولة وتقديم إعانات لهم.
ودفعت حالة العوز العديد من الطبقة الكادحة للمعتمديات لطلب المساعدة الاجتماعية، فيما يتجمع آخرون أمام مكاتب البريد للحصول على حوالات مالية تقدمها السلطات كمساعدات لهم في ظل هذه الظروف.
وقال عمدة باردو الشمالية محمد الدريدي لـ218 إن المعتمدية تنقسم إلى ثلاث شرائح اجتماعية، طبقة أصحابها ينعمون بحالة مادية جيدة، واخرى من ذوي دخل متوسط وباتت الآن في مرحلة الفقر، وأحياء شعبية تقطنها طبقة من الفقراء ومحدودي الدخل، موضحا أن المعتمدية تقدم لهم مساعدات خاصة وتوفير مواد غذائية بالتعاون مع المنظمات الأهلية والجمعيات الخيرية، مضيفا أن دورهم يتمثل في إيصال صوت المواطن والدفاع عنه.
وباتت تكاتف المجتمع في حالة عامة لدى الجميع، إذ يتقدم متطوعون من مؤسسات المجتمع المدني للمساهمة بدورهم سواء في تجميع البيانات أو في مراقبة قواعد التباعد الاجتماعي والتصدي لتفشي الفيروس.
وبعد إصابة عمدة قصر سعيد من معتمدية باردو، لطفي السمري، بفيروس كورونا، يوم 6 أبريل، من أحد المواطنين الذين تزاحموا على المعتمدية لتلقي الإعانات، ثم نقل السمري العدوى إلى أهله، عمل المتطوعون على تنظيم المواطنين ومؤازرة بعضهم في أزمة لم ترحم أحدا