إجماع دولي على دعم ليبيا.. وإخراج المرتزقة وإجراء الانتخابات
أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش، تأييد الأمم المتحدة للأولويات التي حددتها السلطة الجديدة، وقال في إحاطة أمام مجلس الأمن “ندعم الأولويات بما في ذلك نزع السلاح وتوحيد مؤسسات الدولة”.
وأضاف كوبيش أن هناك دعما كبيرا وواسعا لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ديسمبر، وفي حال عجز النواب عن التوصل إلى أسس لانتخابات ديسمبر فإن الملتقى السياسي يعمل على خطوات بديلة، داعيا الحكومة إلى توفير الميزانيات اللازمة لمفوضية الانتخابات.
وكشف المبعوث الأممي عن وجود عناصر من داعش تواصل نشاطها في البلاد، مشددا بالوقت ذاته على ضرورة العمل على دمج الجماعات المسلحة في المؤسسات الأمنية وتفكيك الميليشيات.
وقال كوبيش إن الجماعات المسلحة تعمل في ليبيا دون رادع ومستمرة في انتهاك حقوق الإنسان، مضيفا أن البعثة تحصل باستمرار على بلاغات عن اختفاء قسري وقتل خارج القانون.
ممثل ليبيا
أكد ممثل ليبيا في مجلس الأمن الطاهر السني، أن الليبيين قادرون على مواجهة أي تحديات، مرحبا بكل المواقف الدولية الداعمة لليبيا، وداعيا إلى العمل على توحيد المؤسسات ورفع المعاناة عن الليبيين.
وقال السني”علينا إيجاد تشريعات وقوانين تمهد الطريق لانتخابات ديسمبر، ويجب دعم المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية في ليبيا”، معتبرا أن المشكلة الحقيقة هي غياب الثقة بين أطياف الشعب الليبي.
الولايات المتحدة
قالت ممثلة الولايات المتحدة في مجلس الأمن إن ليبيا أحرزت تقدما كبيرا على مختلف الأصعدة، وإنه حان الوقت لتقديم الدعم للحكومة الليبية الجديدة.
ودعت الحكومة الليبية إلى محاربة الفساد والسيطرة على السلطة ونبذ المليشيات، مشددة على ضرورة خروج المرتزقة من ليبيا بشكل فوري، مضيفة أن الشعب الليبي على استعداد لتحمل المسؤولية أكثر من أي وقت مضى.
بريطانيا
رحبت سفيرة بريطانيا بمجلس الأمن، بوجود أول وزيرة خارجية في ليبيا، وبتقرير الخبراء الذي يبين مدى انتهاكات حظر الأسلحة في البلاد.
وقالت إن عودة القوات الأجنبية والمرتزقة في خط سرت الجفرة خطوة إلى الوراء، وإنه على الدول إنهاء تدخلها في ليبيا وتقويض سيادتها.
فرنسا
وشدد ممثل فرنسا بمجلس الأمن على أن أمام المجتمع الدولي فرصة للوصول إلى سلام مستدام في ليبيا، داعيا للتوصل إلى اتفاق شامل ليكون قاعدة دستورية لانتخابات ديسمبر.
وفيما رحب ممثل فرنسا بفتح الطرق لا سيما الطريق الساحلي، شدد على ضرورة تفكيك المليشيات المسلحة وخروج المرتزقة، وضمان التوزيع العادل والمتساوي للثروات بين الليبيين والليبيات.
الصين
اعتبر ممثل الصين في مجلس الأمن أن هناك أملا جديدا في ليبيا اليوم، وقال إنه لا بد أن يقدم المجتمع الدولي الدعم لليبيا بشكل أكبر.
وأضاف أن ليبيا تواجه الكثير من الأعباء على المستوى الإنساني وأن بلاده ستواصل العمل مع المجتمع الدولي للوصول إلى الاستقرار في ليبيا.
تأكيد على دعم ليبيا
وأجمعت كلمات مندوبي الدول في مجلس الأمن على دعم السلطة التنفيذية الجديدة، ومساعدة ليبيا للوصول إلى الاستقرار الدائم، مع التأكيد على ضرورة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، واحترام اتفاق وقف إطلاق النار والكفّ عن إرسال الأسلحة إلى ليبيا.