استقالة المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيتش
أفادت وكالة “فرانس برس” اليوم الثلاثاء، نقلاً عن مصادر دبلوماسية، باستقالة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا السلوفاكي “يان كوبيتش” بشكل مفاجئ.
ولم يقدم “كوبيتش” -حسب مصادر دبلوماسية أخرى- أسباب تقديمه الاستقالة المفاجئة، في حين كان من المنتظر أن يقدم إحاطته لمجلس الأمن الدولي المنعقد حالياً حول ليبيا.
وأكد “كوبيتش” في تصريحاته الأخيرة على أهمية إجراء الانتخابات في موعدها، معتبراً أن المرحلة الراهنة “حساسة جداً” لعبور البلاد إلى بر الأمان عبر صناديق الاقتراع.
وتأتي استقالة المبعوث الأممي إلى ليبيا “يان كوبيتش”، قبل شهر من الانتخابات الرئاسية المزمع إقامتها في 24 ديسمبر المقبل، وبعد أكثر من 10 أشهر من تعينيه رئيساً للبعثة الأممية في 18 يناير الماضي، خلفاً للبناني غسان سلامة.
ويعدّ “كوبيتش” ثاني رئيس لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يقدم استقالته من البعثة، بعد غسان السلامة الذي أعلن استقالته من مهامه في مارس 2020، بسبب مشاكل صحية.
وتلعب الأمم المتحدة عبر بعثتها في ليبيا، دوراً محورياً في تقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية، وأفضت جهودها لتأسيس ملتقى الحوار الليبي وتمهيد الطريق إلى العملية الانتخابية المرتقبة، فضلاً عن دعم جهود سحب المقاتلين الأجانب والمرتزقة من الأراضي الليبية المتمثلة في خطة اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، وتشكل الاستقالة المفاجئة لمبعوثها في ليبيا –حسب مراقبين- منعطفاً جديداً وغير متوقع، في حين لم تعلن البعثة عبر منصاتها حتى الساعة 05:54 مساءً من اليوم الثلاثاء؛ أي تفاصيل حول استقالة “كوبيتش”.