كلماتٌ في صور “#نحن_لانبيع_البشر”.. يرسلها “ليبيّون” إلى العالم
حاول عدد من الليبيين تمرير رسالة إلى العالم، مفادها أن الليبي ليس وحشا، وما رآه الجميع من صور نقلها الإعلام ليراها العالم كله، ليست هي الحقيقة المطلقة، لأن خلف هذا المجرم الليبي الذي كان يبيع البشر لمن يدفع أكثر، يختفي رجل لم يسمع أحد بقيامه بكفالة مهاجر تقطعت به السبل في مدينته، ليقدم له المأوى والمال أيضا كي يساعده في العودة إلى أهله وبلاده دون أن يخبر أحدا عن ذلك.
وخلف من يرمون بمصائر البشر إلى عرض البحر عندما يحشرونهم في قوارب مطاطية مهترئة تقصد الشواطئ البعيدة، هناك عائلات ليبية اقترن إحياؤها لكل مناسباتها الدينية والاجتماعية بمشاركة كل شيء مع الغرباء والعائلات الغريبة عن المنطقة والبلاد.
وخلف من ينادي أحدهم “بنغلة” يختفي عن العيون آخر يربت على كتفه ويقول له “ربي يعاونك”، أما من سولت له إنسانيته استعباد المهاجرين، فلا شك أنه شارك ببصمته البشعة تلك في رسم الوضع الذي تعيشه ليبيا والليبيين بشكل أو بآخر.
وهكذا فإن الصور التي تداولتها بعض المواقع لليبيين يبتسمون وهم يلتقطون الصور مع عمال أجانب يقيمون في البلاد، تعكس ما يعرفه كل من يزور ليبيا، عن الليبي البسيط الذي لا يؤذي الآخر الغريب، ويحاول ما استطاع أن يعطيه أفضل ما لديه، وأن الحرب وإن غيّبت بعض المبادئ، فإنها لا تساوي بين الليبي المجرم والليبي الطيب البسيط، فهل وصلت رسالة هؤلاء؟