كرة القدم تعود لمهدها
منذ موسم 2007-2008 لم يتشارك فريقان إنجليزيان في التأهل للنهائي دوري أبطال أوروبا حين لعب مانشستر يونايتد وتشلسي في مباراة انتهت لمصلحة فريق الشياطين بركلات الترجيح في العاصمة الروسية موسكو.
أعاد التاريخ نفسه اليوم بنسخة جديدة متطورة بين فريقي ليفربول وتوتنهام في نهائي هذا العام الذي سيُلعب في ملعب واندا ميترو بوليتانو معقل أتليتكو مدريد بالعاصمة.
قفازات أليسون كلمة السر
شعر مدرب برشلونة إرنستو فالفيردي في المؤتمر الصحفي الذي سبق مباراة فريقه أمام ليفربول إن سيناريو خيبة الأمل الذي حدث لفريقه أمام روما الموسم الماضي قد يتكرر في إياب نصف نهائي هذا العام.
وغفل الجميع عن البرازيلي أليسون حارس روما الموسم الماضي وليفربول هذا العام والذي كان كلمة السر التي قادت فريقه لبلوغ النهائي وإقصاء الكتلان في مشهد مهيب بالأنفيلد اكتملت دقائقه برباعية نظيفة رغم غياب الثنائي محمد صلاح وفرمنيو، ولأن ليفربول بمن حضر فقد سطع نجم البلجيكي أوريجي وتفجرت قدرات الهولندي فينالدوم ليعلن البطل الإنجليزي غير المتوج “محليا”، هذا ما تقوله معطيات الجولة الأخيرة في البرميرليغ، عن نفسه طرفا في نهائي مدريد.
إيطالية توتنهام تظهر في هولندا
عرف عن المنتخبات والأندية الإيطالية قبل نكسة السنوات الأخيرة عنصر القتالية وجلب النتائج من فم الأسد ومن هذا المنطلق يمتلك توتنهام ومدربه بوكتينهو هذه الروح، فمن تابع لقاء الذهاب الذي أقيم في إنجلترا وشاهد سيطرة “صغار أياكس” وسرعة تناقلهم للكرة لم يتصور عودة الإنجليزي في لقاء الإياب الذي توهج في دقائقه البرازيلي لوكاس مورا بثلاثة أهداف هزت الشباك الهولندية في ملعب عظيم الكرة الهولندي “كرويف أرينا”.
نحس كلوب.. طموح بوكتينهو
سيكون الإنجليزيان توتنهام وليفربول في تحد صعب كون اللقاء بينهما يعني إنقاذ الموسم بنهاية سعيدة، الألماني يورغن كلوب طيلة مسيرته الكروية عرف بحالة النحس التي تسيطر على خواتيمه، فقد خسر نهائي 2012 أمام بايرن ميونخ حين كان مدربا لبروسيا دورتموند، وقست عليه كرة القدم مع ليفربول في نهائي اليوربا ليغ أمام إشبيلية عام 2016، في الجهة الأخرى يعتبر بوكتينهو، حديث العهد في المباريات النهائية، أفضل حالا، فحتى لو لم يتوج فهو كسب احترام العالم أجمع بصناعة فريق تصعب هزيمته يتمتع بروح قتالية عالية طفت للسطح في آخر موسمين.