كتاب خطير عن “ترامب وبلدة المجانين”
ترجمة خاصة
نشر الصحفي الأمريكي المخضرم، بوب وودوارد، كتابا قال إنه يقتبس على لسان وزراء ومسؤولين بالإدارة الأمريكية، ويظهر حجم عدم ثقتهم بالرئيس الأمريكي ترامب، والطريقة التي يسيّر بها الأمور، واصفا البيت الأبيض بـ”بلدة مجانين”. Crazytown
واقتبس وودوارد في كتابه الذي أطلق عليه اسم “الخوف.. ترامب في البيت الأبيض” على لسان مساعدين مقربين من الرئيس ترامب، وتأكيد أنهم قاموا بإخفاء أوراق من على مكتبه مخافة أن يوقعها الأمر الذي رأوا أنه يهدد الأمن القومي للبلاد.
واقتبس الكتاب في صفحاته الـ448، على لسان جون كيلي، كبير موظفي البيت الأبيض، وصفه بأن ترامب “أحمق”، في حين اقتبس على لسان وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، قوله إن ترامب لديه فهم شخص في “الصف الخامس أو السادس”، أما محامي ترامب الشخصي السابق، جون دود، فقال إن ترامب “كاذب” لافتا أنه سينتهي به المطاف في “بدلة برتقالية، إذا ما وقف أمام رئيس لجنة التحقيق الخاصة لروبيرت مولر.
وحصلت CNN على نسخة من كتاب وودورد المفروض نشره في الـ11 من سبتمبر، ويقدم ما يصفه بدلائل على مدى “هوس ترامب بروسيا” ولجنة التحقيق الخاصة (لجنة مولر) في حين أن كم المعلومات والتصريحات المرفقة في الكتاب من المتوقع أن تلعب دورا كبيرا في “انتخابات منتصف المدة” بنوفمبر المقبل.
المخضرم بوب ودوارد، هو المسؤول عن كشف فضيحة “ووترجيت” التى أطاحت بالرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نكسون في سبعينات القرن الماضي، ويكشف المؤلف تفاصيل مثيرة عن “الحياة المروعة” التي عاشها موظفو البيت الأبيض من رجال ونساء تحت ولاية “ترامب”، وكيف يستخدم الرئيس التهديدات وتخويف الشعب لينال الاحترام.
وهذا الكتاب هو التاسع عشر لبوب ودوارد، البالغ من العمر 75 عاما، والذى اشتهر بكتاباته عن رؤساء أمريكا، بدءا من “نيكسون”- بعد نشره سلسلة تقارير ساهمت في كشف “فضيحة “ووترجيت”- حتى الرئيس السابق باراك أوباما، اعتمادا على تقارير موثوقة جمعها خلال العقود الثلاثة الماضية، حيث أعتمد “ودوارد” في كتابه “الخوف” على العديد من اللقاءات والمقابلات مع المصادر المباشرة ومسؤولي الإدارة والتي استمرت لمئات الساعات، بالإضافة إلى الوثائق، واليوميات الشخصية، والملفات، بما في ذلك المذكرات التي كتبها الرئيس الأمريكي نفسه بخط يده.
وويكشف الكتاب، النقاب عن الحياة السرية داخل البيت الأبيض وكيف يتخذ الرئيس الأمريكي قراراته تحديدا بشأن السياسات الداخلية والخارجية الرئيسية منذ توليه الرئاسة في يناير 2017، حيث يكشف أسرار غرفة الاجتماعات والمناظرات العنيفة” التي تشكل عملية صنع القرار في البيت الأبيض في كل الملفات، بدءً من قضايا الأمن القومي إلى التحقيق بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية،
وقال مصدر مطلع لـشبكة “سي إن إن”الأمريكية “كتاب الخوف هو الصورة الأكثر حميمية التي تم تجسيدها لرئيس أمريكي خلال السنوات الأولى من منصبه”، مشيرًا إلى أنه “يعطى للقرّاء مقعدا في الصف الأمامي لمشاهدة كواليس البيت الأبيض ويجعلهم كأنهم وجها لوجه أمام ترامب في حواراته التفصيلية مع أشخاص شاركوه صنع القرارات الحاسمة والمصيرية داخل الغرف المغلقة”.
ووفقا لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، فإن “ودوارد” في كتابه الجديد “الخوف” أسلوبه في إعداد التقارير الاستقصائية وكشفه تفاصيل دقيقة عن السلطة والرئاسة الأميركية بشكل واسع، والذي ظهر في أحدث أعماله “آخر رجال الرئيس”، حيث قام بتأريخ قصة ألكسندر بترفيلد، مساعد نيكسون الذي كشف وجود نظام تنصت داخل المكتب البيضاوي، بعد أن كان يميل في أعماله السابقة عن الرؤساء الأميركيين إلى التركيز على قرارات فردية هامة في المقام الأول.