“كارثة مرتقبة” ستضرب كرة القدم الليبية.. من يتدخل؟
218TV| خاص
آزاد عبدالباسط
كارثة بكل المقاييس تضرب عرش كرة القدم الليبية وعلى بعد خطوة من تقويضه بأكمله، فكرة القدم الليبية التي كانت على مر سنوات طويلة في منطقة أمان من قرارات الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” أضحت اليوم مهددة بالتجميد، خصوصا بعد خطوة سابقة لاتحاد كرة القدم بتركيبته السابقة التي رتّبت دينا ثقيلا على أكتاف الاتحاد الحالي، وسط انطباعات بأنه لا يمكن تسديده في وقت تجاوز فيه سعر صرف الدولار حاجز الـ9 دنانير.
متابعو كرة القدم في ليبيا أفاقوا اليوم علي خبر نزل عليهم كالصاعقة مفاده أن الفيفا سيجمد اتحاد كرة القدم إن لم يسدد الاتحاد خلال أيام فقط ديونه والمتمثلة في مستحقات المدرب السابق للمنتخب الوطني السيد خافيير كليمنتي، والمقدرة باثنين مليون يورو.
المفارقة هنا أن الاتحاد السابق لكرة القدم بقيادة السيد أنور الطشاني وبدل أن يضع حلولا وطرقا لتسديد ديون المدرب السابق قام بالتجديد معه نهاية عام 2015 مقابل تخفيض أجره العالي الذي يتقاضاه ، ما تسبب في تفاقم الأزمة وزيادة حجم الدين الأمر الذي أوصل الكرة الليبية لحال لا تحسد عليه.
الاتحاد الحالي يعاني الأمرين بسبب هذه المشاكل وكان قريبا من أن يقع في نفس الخطأ بعد أعلانه الشهر الماضي التعاقد مع المدرب المصري هاني رمزي براتب شهري يقدر ب30 الف دولار ولكن الحملة التي قادها الإعلاميون الرياضيون ومحبو الرياضة جعلت االاتحاد الحالي يعدل عن قراره ويعطي الثقة للمدرب الوطني عمر المريمي الذي لن يكلف خزائن الاتحاد الكثير.
ولكن الأهم الآن وسط كل هذا التخبط : أين هي الحكومات الليبية من كل هذا؟ ومالذي ستقدمه لإبعاد شبح الحظر عن كرتنا الليبية؟ أم أنها ستقف وقفة المتفرج وتتحجج كالعادة بالظروف الاقتصادية المقيتة التي تمر بها بلاد النفط.
وكيف سيتابع الليبيون خبر انقطاع كرة القدم في ليبيا؟ وما هو حال منتخبنا الأول المقبل على خوض نهائيات الشان الأسبوع المقبل ؟ أسئلة كثيرة سننتظر فقط أياما قليلة لمعرفة إجاباتها ولكنها ستمر على محبي الرياضة كسنوات طويلة.