قيادي في شورى بنغازي يفتح النار على الردع وباشاغا
تقرير 218
يومان بعد حادثة جنزور حيث قاتلت قوات الوفاق بعضها أمام مرأى العالم أجمع ومسمعه، بدأت الأصوات تتعالى داخل معسكر قوات الوفاق الذي لم يكن يوماً من الأيام متماسكا، بل كان مليئاً بالثقوب والعورات والانشقاقات التي وصلت حد الاحتراب والتآمر أحياناً وهذا بشهادة مسؤولين داخل حكومة الوفاق.
آخر مظاهر هذا الخلاف كان ما أدرجه القيادي بمجلس شورى بنغازي محمد النص الذي غادر بنغازي مع عناصر الشورى وقاتل مع قوات حكومة الوفاق ضد الجيش الوطني في طرابلس ومدن المنطقة الغربية. النص فتح النار على قوة الردع الخاصة وداخلية حكومة الوفاق بسبب استمرار سياسات الردع القديمة المتمثلة في استهداف عناصر الشورى سواء من بنغازي أو درنة أو اجدابيا والزج بهم في السجون .
النص كتب تدوينة على الفيسبوك لاقت رواجاً واهتماماً من النشطاء والمدونين المهتمين بتفاصيل الخلاف بين مجالس الشورى وبين قوة الردع، فهو قد انتقد قوة الردع الخاصة واصفاً إياها بالفرقة المدخلية والعميلة للمخابرات الأجنبية، والجهة الممارسة للقتل ودق الأسافين في ثورة الـ17 من فبراير.
كلام النص كان حاداً ضد قوة الردع الخاصة، حيث قال إن اجتماع زوارة والذي عقد بين باشاغا وقادة في الأفريكوم أعطى الضوء الأخضر للردع من أجل شن موجة جديدة من الاعتقالات ضد من وصفهم بالثوار تحت ذريعة انتمائهم لداعش. وفي آخر كلامه المكتوب بلغة حانقة وغاضبة طالب رفاقه بالضغط من أجل حل جهاز قوة الردع الخاصة وإلا فليجهزوا أنفسهم لأن الدور القادم سيكون عليهم.
خلافات قوات الوفاق بدأت تظهر أكثر فأكثر، وهذا سوف يصعب من مهمة تسريحهم وسحب سلاحهم التي طالبت بها البعثة الأممية يوم أمس حين أبدت موقفها من خميس جنزور الدامي الذي راح ضحيته 12 شخصاً من قوات الوفاق على يد آخرين من قوات الوفاق.