قيادي عسكري بـ”الوفاق”: سنضغط على رعاة “المرتزقة” لإخراجهم من ليبيا
أكد عضو وفد قوات حكومة “الوفاق” في اللجنة العسكرية المشتركة، العميد ركن الفيتوري غريبيل، أنه لا تهاون في إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية، موضحًا أن هذه المسألة ذات الأولوية القصوى لا تخضع لمهلة زمنية، وقال: “هذه بلادنا وسنخرجهم منها بأي طريقة”.
وكشف “غريبيل” عن تفاؤله بالأجواء الإيجابية الحالية، حيث نجحت المساعي الرامية لدفع المسار السياسي إلى الأمام، من خلال الاتفاق على مجلس رئاسي، وحكومة موحدة، لقيادة الدفة أثناء المرحلة الانتقالية وصولاً إلى انتخابات عامة نهاية العام الحالي.
ووفق ما نشرته صحيفة “الشرق الأوسط”، قلّل “غريبيل” من أهمية ما يثار بخصوص رفض تشكيلات عسكرية تابعة لحكومة “الوفاق” فتح الطريق الساحلية؛ الأمر الذي أثار بعض المخاوف من احتمال عرقلة رجوع القوتين التابعتين لـ”الوفاق” و”الجيش الوطني” لمواقعهم.
وقال إن الاجتماع المنعقد، مؤخرًا بمدينة سرت، شهد إعلانًا واضحًا عن الشروع فعليًا في نزع الألغام ومخلفات الحرب، كخطوة استباقية تمهيداً لفتح الطريق الساحلية.
ولفت إلى أن هذا الاجتماع شهد إعلان اللجنة الفرعية لإخلاء خطوط التماس استعدادا لإعادة تمركز القوات، بعد استكمال نزع الألغام في المنطقة المحددة، ووعد بأن هذه المهمة ستكون قد أنجزت بالكامل في غضون أسبوعين.
وتحدث المسؤول العسكري عن فرص قيام أعضاء باللجنة العسكرية بزيارات للدول، التي يرى الشارع الليبي أنها تدعم وتحتضن المرتزقة في ليبيا، وقال: نتواصل الآن مع هذه الدول بأساليبنا الخاصة، وقد نزورها قريبًا لضمان إرسال رسالتنا الجادة المتمثلة في حتمية خروج المرتزقة سريعًا، وقد نبدأ ببعض الدول من أعضاء مؤتمر برلين.
ونفى “غريبيل” ما يثار عن أن خلافًا بين العسكريين يقف وراء عرقلة مساعي إخراج المرتزقة، حيث ترددّت أنباء عن إصرار كل جانب على رحيل المرتزقة الذين يساندون خصمه أولاً، وأكد أن هذه الأنباء غير صحيحة، وأن هناك اتفاق تام على حتمية إخراج المرتزقة بالكامل.