“قوة الكلمات” تجعل من “جامع قُمامة”.. “سيدا للكتب”
كان الكولومبي “خوسيه ألبيرتو غوتيريز” سائقا لشاحنةٍ تنقل النفايات في العاصمة الكولومبية “بوغوتا”، لكن هذا الرجل تحول في العام 1997 إلى “سيّد الكتب”، وذلك بعد أن وجد يوما بالصدفة رائعة الأديب الروسي الكبير “ليو تولستوي” مع عشرات الكتب الأخرى في إحدى الخزانات الملقاة في القمامة، فأخذها إلى بيته وقرر الاحتفاظ بها.
وبمرور الوقت أصبح بيته مليئًا بالكتب، وصار الجيران يزورونه لاستعارة بعضها، وفي العام 2000، حوّل “خوسيه” مع زوجته وأولاده الطابق الأول من منزلهم إلى مكتبة عامة، وأطلقوا عليها اسم “قوة الكلمات”، فوصلت شهرة هذه المكتبة إلى كل أرجاء القارة الأميركية، وتلقّت دعوات للمشاركة في معارض مهمة في القارة.
وهذا ما جعله يتلقّى مئات التبرعات، فلم تعد النفايات هي المصدر الرئيسي للكتب، وجابت العائلة مع “قوة الكلمات” أرجاء كولومبيا لتوزيع الكتب في المناطق المهمشة والنائية، ووصلت كتب خوسيه إلى 235 موقعًا في البلاد.