قناص وخطة مُدبرة.. تفاصيل هجوم كعام
قال أحدُ أفراد الأمن المسؤولين عن حماية بوابة كعام، والذي كان شاهداً على أحداث الهجوم الإرهابي الذي استهدف البوابة صباح اليوم، إنَّ الهجومَ بدأ باقتحام أحد المُهاجمين للمكان مُسرعاً بسيارته ما أدى إلى اقتلاع الباب مع دخول السيارة.
وفور مُهاجمتهم مركزَ البوابة، حاولَ رجالُ الأمن مُقاومةَ الهجومِ، ما أسفرَ عن حدوثِ اشتباكاتٍ بين الجانبين، وسقوط ضحايا من رجال الأمن، وأَحَدِ الإرهابيين.
وتابعَ المسؤولُ الأمني في تصريحات لـ218 أنَّ المُهاجمَ فجَّرَ نفسَهُ وسطَ مجموعةٍ من عناصرِ الأمن الذين كانوا مُجتمعين حول المكان.
وأوضح أنّ إرهابياً آخر كان يجلس إلى جانب سائق السيارة المُفخخة، سارعَ إلى إطلاق الرصاص حول السيارة أثناء هجومها على البوابة، بواسطة سلاح “كلاشن”.
من جانبه، قال آمرُ بوابة كعام، سعيد ناجي إنّه تلقّى اتصالاً هاتفياً من عناصر الأمن داخل البوابة، نحو الساعة الـ8 صباحاً يُفيد بأن البوابةَ مُحاصرةٌ من قبل مُقاتلين من داعش.
وأضاف، أنَّ المُهاجمين استهدفوا البوابةَ بقنابل نوع “رمان”، بينما كانَ أحدُهم يحملُ سلاحاً نوع “كلاشينكوف”.
وأشارَ آمرُ البوابةِ أنَّ أحدَ الإرهابيين فرَّ إلى زوايا البوابة، وكان قناصاً صَعُبَ على رجالِ الأمنِ الوصولَ إليهِ، قبل أن تصلَ قوةُ دعمٍ من مصراتة، مُمثلة في سيارة مُصفحة.
وبعد أن توجَّهت السيارةُ إلى موقع القناص، تمكَّن رجالُ الأمنِ من القضاء على القنّاص الإرهابي.
وأسفرَ الهجومُ عن مقتلِ 4 من رجال الأمن بالبوابة وإصابة نحو 10 آخرين، نُقلوا جميعاً إلى مستشفى زليتن التعليمي.
كما ألحقَ التفجيرُ أضراراً بالغةً بمبنى البوابة الأمنية والسيارات المصطفّة حولها.