قمة تاريخية روسية أفريقية.. والملف الليبي حاضر
تقرير| 218
بدأت في مدينة سوتشي الروسية أعمال القمة التي تجمع عددا من الدول الأفريقية وروسيا، في حدث يعد الأكبر في تاريخ العلاقات بين الطرفين، كما يقام على هامشها منتدى اقتصادي من المنتظر أن يشهد توقيع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية.
وتأتي القمة بإشراف الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والمصري عبد الفتاح السيسي، باعتبار بلاده الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، بحضور زعماء 43 دولة إفريقية، ونواب الرؤساء أو وزراء الخارجية أو السفراء لـ11 دولة، ورجال أعمال للجانب الاقتصادي من القمة، كما سيشرف الرئيسان أيضا على أعمال المنتدى الاقتصادي المنعقد على هامش القمة.
ولفت الرئيس بوتين في كلمته الافتتاحية إلى أن حجم التبادل التجاري بين روسيا والدول الأفريقية تجاوز الـعشرين مليار دولار السنة الماضية، أربعون في المئة منها مع مصر وحدها، داعيا إلى مضاعفته خلال السنوات الخمس المقبلة، وواعدا بمحفزات تجارية عبر مؤسسات دولية، وأن بلاده ستقدم مقترحات وأفكارا معينة لتطوير الاقتصاد الأفريقي. منها تقديم قروض للاستثمارات التي تعزز الاقتصاد الوطني للدول الأفريقية ـ وشطب ديون بقيمة 20 مليار دولار مستحقة على الدول الأفريقية لصالح روسيا.
ونوه الرئيس السيسي بأهمية القمة وعقدها في توقيت يشهد تحولات عالمية ودولية كبرى، متطلعا إلى آفاق أوسع للتعاون المشترك في مختلف المجالات، كما تناول في لقائه مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقيه مستجدات الأوضاع في بعض بؤر النزاعات الأفريقية وجهود تسويتها سياسيا، وفي مقدمتها الملف الليبي، حيث تم التوافق في هذا الصدد حول استمرار التنسيق والتشاور المكثف خلال الفترة المقبلة، لا سيما في إطار دعم وتعزيز مبدأ العمل الأفريقي الموحد ومتابعة آلياته.