قمة “بايدن وميركل” اليوم.. قضايا مهمة لكن في “الوقت الضائع”
مع ترحيب الرئيس الأمريكي جو بايدن بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في البيت الأبيض، اليوم الخميس، يأمل كلاهما في إعادة بناء العلاقات المتوترة بشدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
والولايات المتحدة وألمانيا حليفان رئيسان في حلف شمال الأطلسي، لكنهما على خلاف حول مجموعة من القضايا الحساسة، بما في ذلك خط أنابيب نورد ستريم 2 الذي يجري بناؤه من روسيا إلى ألمانيا تحت بحر البلطيق، والذي تخشى واشنطن أن يزيد اعتماد أوروبا على الغاز الروسي.
كما يختلفان أيضًا حول الشراكة مع الصين بشأن الصفقات التجارية، واستمرار القيود على السفر إلى الولايات المتحدة من أوروبا، ومعارضة ألمانيا لإعفاءات براءات الاختراع المؤقتة التي تهدف إلى تسريع إنتاج لقاح كوفيد-19.
بايدن (78 عامًا) وميركل (66 عامًا) يجتمعان للتباحث بشأن سلسلة من القضايا الأوسع نطاقًا، وقال مسؤولون في الحكومتيْن إنهما من المرجح أن يناقشا توحيد الجهود لمحاربة التهديدات للديمقراطية في جميع أنحاء العالم، ومواجهة الهجمات الإلكترونية الروسية والعدوان الإقليمي في أوروبا الشرقية، ومحاولات الصين للسيطرة على التقنيات المتقدمة.
وأشار المسؤولون إلى إن إنهاء الوباء ووقف تغير المناخ سيظهران أيضًا في أجندة مباحثات الزعيمين، اللذين لن يكون لديهما الكثير من الوقت للعمل معًا على تعزيز العلاقات بين أكبر ورابع أكبر اقتصادات في العالم.
تخطط ميركل، المستشارة منذ 2005، للخروج من الحكومة الألمانية بعد الانتخابات الوطنية في سبتمبر ، مما يعني أنه من المحتمل أن يُنظر إليها على أنها غير قادرة على اتخاذ قرارات بعيدة المدى في الأشهر الأخيرة من حياتها في السلطة.
تظهر استطلاعات الرأي أن الديمقراطيين المسيحيين على وشك تولي زمام المبادرة في تشكيل الحكومة بعد الانتخابات، لكن لا يزال من غير الواضح أي الأحزاب ستنضم إلى الائتلاف.
يتمتع حزب “بايدن” الديمقراطي بأغلبية ضعيفة في الكونجرس الأمريكي يمكن أن تتبخر في انتخابات الكونجرس عام 2022.