قصف جوي روسي على إدلب السورية الخاضعة للمعارضة
قصفت طائرات روسية مناطق قريبة من مدينة إدلب في شمال غرب سوريا -اليوم الأحد- مستهدفة آخر ملاذ للمعارضة في البلاد في أول أيام العام الجديد-وفقاً لما نقلته رويترز عن شهود ومصادر من المعارضة.
وأسقطت القاذفات الروسية من طراز سوخوي -حلقت على ارتفاع عال – قنابل على عدة بلدات وعلى محطة لضخ المياه تخدم مدينة إدلب المكتظة بالسكان التي تضم بضواحيها أكثر من مليون نسمة.
وأضاف الشهود أن الضربات الجوية خلال الساعات الــ24 الماضية على إدلب أصابت كذلك مزارع للماشية والدواجن بالقرب من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
وأفاد سكان ومسعفون إن القصف أصاب كذلك قرية في منطقة جبل الزاوية في القطاع الجنوبي من محافظة إدلب ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى أو جرحى، فيما قال الدفاع المدني السوري إن سلسلة من الغارات شنت بعد منتصف ليل السبت ضربت مخيمات مؤقتة تضم آلاف الأسر النازحة قرب جسر الشغور غربي إدلب مما أسفر عن مقتل طفلين وامرأة وإصابة عشرة مدنيين بجروح.
وتجدر الإشارة إلى أن الغارات الجوية قد هدأت نسبياً منذ أكتوبر بعد تجدد حملة تقودها روسيا أعقبها وصول تعزيزات للجيش التركي إلى داخل الجيب مما زاد من احتمالات استئناف عنف أوسع نطاقا، وأنهى اتفاق -تم التوصل إليه قبل عامين، بين روسيا التي تدعم قوات بشار الأسد وتركيا التي تدعم جماعات المعارضة- قتالاً تسبب في نزوح أكثر من مليون من السكان في غضون بضعة أشهر.