قصة نجاح بهجت الترجمان.. من ويلات الحرب إلى عالم البوب
تغيّرت حياة نجم البوب الصاعد، الليبي بهجت الترجمان، كلياً بعد انتقاله من موطنه في طرابلس إلى السويد المختلفة كلياً خاصة من حيث الحرارة التي تُسجّل 30 درجة مئوية تحت الصفر، في حين معروف عن ليبيا دفئ أجوائها.
وروى الترجمان صاحب الـ25 عاما، بإسهاب لـ”بي بي سي”، محطات حياته منذ أن كان في طرابلس حيث ولد وترعرع فيها، وبعد اندلاع ثورة فبراير انتقلت أسرته للعيش في مالطا.
هذه الظروف الصعبة لم تُثبط من عزيمة بهجت، بل جعلته يتحدى نفسه والظروف في آن واحد، فثمة هدف لا بد من الوصول إليه، وظل متمسكاً ًبأن لكل مجتهد نصيب وإن طال الزمن.
لم يطل صبر بهجت حتى بدى يجني ثمار صبره، إذ أصبح فناناً مستقلا صاحب شهرة واسعة في العالم العربي، ونالت أغانيه في 2019 انتشاراً غير متوقع بين عُشاق فن البوب، واللافت أكثر أن عدداً من أغانيه كتب كلماتها بنفسه مثل “اسطنبول، وهل تتذكريني؟”.
ومن خلال حديثه عن نجاحاته، يؤكد بهجت أنه ما يزال مؤمناً بأن المستقبل أمامه رغم أن الكثيرين كانوا غير متفائلين بأنني سأحقق إنجازاً بهذا الحجم.
وبدأ بهجت الترجمان، حياته المهنية في 2015، وكان حينها يعيش في مالطا، حيث أطلق أولى أغنياته “قف شامخا”، لكن المفاجأة كانت بأغنية “تحدثي إلي” التي حققت نجاحاً باهرا تمثّل في عدد كبير من المشاهدات على موقع يوتيوب.
حُلم السويد
وروى بهجت كيفية انتقاله إلى السويد، موضحا أنه كان يقضي عدة ساعات على موقع “فيسبوك”، وخلال ذلك أضاف عددا من المنتجين الموسيقيين السويديين عشوائياً، بينهم ماكس مارتن، وهو المنتج السويدي الشهير الذي عمل مع نجوم مثل بريتني سبيرز وتايلور سويفت.
وشهد العام 2017 لقاءً بين بهجت وماكس مارتن بأكاديمية الموسيقى في شمالي السويد، الذي ألهم بهجت حُب الموسيقى خلال فترتي الطفولة والمراهقة، وقال الأخير، “شعرت أن السويد هي المكان الذي أريد أن أطور مسيرتي المهنية فيه”.
وأضاف بهجت الترجمان أنه خطط بعد ذلك للانتقال إلى العاصمة السويدية ستوكهولم بشكل دائم، لكن التنفيذ تأجّل بعد انتشار فيروس كورونا في العالم وعطّل النقل وحركة المطارات.
وفي نهاية اللقاء وصف نفسه بالشخص الطموح وأن أي شاب يمكنه فعل الخير في هذا العالم الواسع، ولم ينس التحدث عن وطنه ليبيا، وقال إنه أدرك قيمة ثقافتها وإمكانياتها عندما نظر إليها من الخارج.