قصة “مخترع” أول “هاتف” في العالم
في مثل هذا اليوم عام 1876 أعلن المهندس والمخترع البريطاني – الأمريكي “ألكسندر غراهام بيل” تسجيل براءة اختراعه لأول هاتف فعّال وإنشاء شركة التيليفون والتيليغراف الأمريكية
بيل من مواليد أسكتلندا، لديه أكثر من 18 اختراع خاصا به، وقد تحصل على 12 براءة اختراع مشتركة، مما جعله أحد أهم الملهمين في مجال الصوت والتكنولوجيا بصفة عامة
بدأت الفكرة عندما عانت كل من والدة بيل وزوجته يعانون من ضعف السمع، مما جعل لهذا تأثير كبير على عمله، وحافزا رئيسيا لإيجاد قدرات جديدة ومبتكرة في عالم الصوت
عندما ذهب إلى بوسطن وبدأ العمل على الجهاز الذي من شأنه أن يسمح بانتقال برقي لعدة رسائل لتعيين ترددات مختلفة، وجد الدعم المالي من خلال المستثمرين المحليين توماس ساندرز وجاردينر هوبارد، مما دفعه إلى تجريب أجهزة سمعية أدت في النهاية لولادة هذا الاختراع
بين عامي 1874 و1875،عمل كل من غراهام بيل وتوماس واتسون على التليغراف التوافقي وجهاز إرسال الصوت. على الرغم من الإحباط الذي واجههما، إلا أنه سرعان ما حصل على براءة اختراع للبث الصوتي من قبل الممولين
وبعد تأسيسه لشركة تليفون بيل في 9 يونيو 1877، قام بإنجاز غير مسبوق، بالتحدث في أول مكالمة هاتفية من نيويورك، مع توماس واتسون في سان فرانسيسكو
لكن بيل واجه أكثر من 600 دعوى قضائية من أجل براءة اختراع الهاتف، وكان اعتراف مجلس الكونغرس الأمريكي الرسمي في عام 2002 أن المخترع الإيطالي أنطونيو ميوتشي هو المخترع الحقيقي للهاتف وذلك بعد مرور 113 عاماً على وفاته أي منذ عام 1889 صادما للغاية
وهذا يعني أن ألكسندر غراهام بيل فقط قام باختراع الهاتف بناءً على فكرة اختراع وجدها في نموذج من نماذج اختراعات أنطونيو ميوتشي، لكن هذا لم ينفي يوما عبقرية غراهام بيل وقدرته الابتكارية، أو على الأقل كونه الرجل الذي جعل الهاتف موجودا حتى هذا اليوم
توفي في 2 أغسطس 1922، عن عمر يناهز 75 بسبب مضاعفات مرض السكري وفقر الدم الخبيث، في منزله في باديك في جزيرة كيب بريتون، نوفاسكوتيا، كندا. بعد فترة قصيرة من وفاته، تم إغلاق النظام الهاتفي لدقيقة واحدة تكريما لفضله وإنجازاته
وبالرغم من أنه لم يكن من مؤسسي جمعية ناشيونال جيوغرافيك، إلا أنه كان ذا تأثير كبير على المجلة، حيث أصبح ثاني رئيس لها حيث خدم في الفترة من 7 كانون الثاني 1898 حتى 1903، ويوصف بيل بأنه أحد أكثر الشخصيات تأثيرا في تاريخ البشرية
