قصة إفلات “الأخوين فليني” من داعش.. ومكانهما الآن
أكد رئيس مصلحة الآثار الدكتور أحمد حسين يونس لبرنامج “الصبح” عبر قناة 218، أن التمثالين النحاسيين “الأخوين فليني” الذي يعود تاريخ نحتهما إلى عام 1937 في عهد الاحتلال الإيطالي لليبيا، في مكان آمن تحت تصرف مصلحة الأثار.
ونفى الدكتور أحمد كل الأخبار المتعلقة بسرقة تنظيم داعش للتوأم “فليني”، مضيفا أن التمثالين في مكان ما يعلمه هو و15 موظفا من مصلحة الآثار. موضحا أن مصلحة الآثار أرسلت لجنة في أغسطس من عام 2015 إلى منطقة سلطان الأثرية التي تبعد عن سرت حوالي 60 كيلومتراً شرقاً لحفظ التمثالين في مكان آمن بعيدا عن أيدي تنظيم داعش، مضيفا أنه قد سرق أصبع فقط من يد التمثال قبل وصول اللجنة آنذاك.
الجدير بالذكر أن سبب تخليد الأخوين فليني يعود إلى تمجيد تضحيتهما من أجل الإمبراطورية الفينيقية “قرطاج” فقد كان الأغريق في قورينا شرق ليبيا والفينقيون في قرطاج غربها يتحاربون على الحدود الفاصلة بينهما .
وبعد محاولات عديدة اتفق الطرفان على أن ينطلق عدائين من كل جانب من أقصى الحدود وتعتبر نقطة تلاقي العدائين الأربعة هي الحدود الفاصلة بين الحضارتين
ولكن الالتواءات التي تميز بها ساحل شرق ليبيا تسببت في تأخر العداءين اللذين انطلقا من قورينا بينما استطاع الأخوين فليني أن يقطعا مسافة أكبر.
ولكن الإغريق شككوا في نزاهة الفينيقيين واتهموا الأخوين فليني بالتلاعب، ولفض النزاع قرر الأخوين فليني أن يدفنا في نفس المكان أحياء بشرط الموافقة على أن تكون هي الحدود الفاصلة بين الدولتين، ووافق الإغريق وتم دفنهما بالفعل.