“قصبة بني هلال” في درج.. عراقة من عمق التاريخ
تزخر مدينة درج بالعديد من الشواهد والأماكن التاريخية الممتدة لمئات السنين، ووسط الصحراء تقبع نجمة مشعة ولؤلؤة زاخرة هي “قصبة دياب بن غانم الهلالي”، وهي إحدى القصبات الثماني المحيطة بالمدينة.
وبنى هذا المكان الذي يسمى بـ”القصبة” الهلاليون عام 1050 ميلادي تقريبا، لمراقبة حدودهم ومراعيهم من أي عدوان خارجي، ويقال إنها استخدمت أيضا في رعي الإبل ومراقبة مسيرها، إذ يبلغ ارتفاعها نحو 12 مترا وقطرها الداخلي من الأسفل قرابة 3 أمتار وتم ترميمها في إحدى دورات مهرجان درج السياحي سابقا.
ويرى المؤرخون أن هذه القصبات بنيت على عدد زعماء بني هلال في تلك الحقبة التاريخية فقد هاجر الهلاليون رفقة قبائل بني سليم والقبائل العربية الأخرى من شبه الجزيرة العربية إلى شمال أفريقيا مرورا بالشام وصعيد مصر بأعداد كبيرة خلال القرن 11 الميلادي بعد موجة الجفاف والفتن التي ضربت الجزيرة العربية في تلك الفترة.
وما زالت هذه القصبات حتى هذا اليوم شاهدة على عراقة المنطقة وصامدة في وجه عوامل التعرية وعبث العابثين.