“قرزة الأثرية”.. فن معماري لم يسلم من النهب
زارت كاميرا 218 مدينة “قرزة” الأثرية الواقعة بين الحصنين الرومانيين الكبيرين جنوب شرق بني وليد، بمسافة 130 كيلومترا، وتُعتبر معلماً أثرياً ليبياً بارزاً يقع في الجزء الشمالي من حصن أبي نجيم وحصن القريات الغربية، إذ يرجع تأسيسها للقرن الثاني الميلادي في عصر الإمبراطور سبتيموس سيفيروس.
والتقت 218 مدير مكتب السياحة في بني وليد للحديث حول الخُطط المُعدّة للاهتمام بمعالم المدينة الأثرية، حيث أوضح أنهم بصدد إنشاء منظومة متكاملة لإدخال كافة المعالم الأثرية في المدينة والتي تصل إلى قرابة 5000 آلاف معلم أثري من بينها مدينة “قرزة”.
وتتميّز قرزة بمعالمها التي تمزج بين الفن المعماري الليبي والفرعوني والأغريقي، وتأثرها بالطراز المعماري في أواخر العصر الهلينستي.
أما عن موقعها الجغرافي فقد كان مركزا تجاريا وزراعيا على طريق القوافل بين جنوب ليبيا وشمالها خلال القرنين الرابع والخامس الميلاديين.
ولم تسلم المدينة الأثرية التي تمتاز بعراقة تاريخها من النهب الكبير لبعض معالمها، وهو الأمر الذي يواجه مكتب السياحة في بني وليد في سعيه لإنقاذ المدينة وكافة القطع داخلها.