قجه لـ 218: لا صحة لتدخل جهات عسكرية أو أمنية في إطلاق سراح البركولي
كشف الشيخ علي قجه، رئيس المجلس الاجتماعي لقبيلة ورفلة بالمنطقة الجنوبية، والوسيط الرئيس في الإفراج عن المختطف مصطفى ابراهيم البركولي؛ أنه لا صحة على الإطلاق لتدخل أي جهة أمنية أو عسكرية في عملية الإفراج عنه، مشيرًا إلى أن إطلاق سراحه جاء ثمرة لمساعي اجتماعية بحتة.
وقال “قجة” في مقابلة مع “218”، إن تدخله جاء بعد أخذ الإذن من عائلة الطفل البركولي والتدخل بصفة اجتماعية في قضية المختطف، نظرًا لما يتمتع به من علاقات واسعة على مستوى المنطقة، موضحًا أنه وجد استعدادًا من “قبل الخاطفين لإطلاق سراح المختطف.
ونفى “قجه” حدوث أي تدخل من قبل أي جهة أخرى، وأضاف: الطفل البركولي كان مختطفًا منذ أكثر من سنة ونصف ولم تنجح أي جهة في الإفراج عنه ولم يتم تقديم أي دليل حول وضعه أو مكان اختطافه.
وأردف أن التفاوض مع الخاطفين استمر حتى مساء الأحد وتوج بالإفراج عنه حيث تم استلام “المختطف مصطفى فجر الاثنين بعد مفاوضات واتصالات وتنسيق بين الجهة الخاطفة ووالد الطفل المختطف ساعة بساعة و لمدة “خمسة أيام” حيث كادت المفاوضات أن تصل لطريق مسدود بعد تحذيرهم بإيقاف التواصل بسبب انعدام الثقة في الوسيط كطرف مستقل، بحسب قوله.
وتابع رئيس المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة بالمنطقة الجنوبية، أن حرصه على سلامة الطفل المختطف وضمان عودته لأسرته وعائلته كان هو الهدف من الاستمرار في التفاوض مع “الجهة الخاطفة”.
وأشار إلى أنه تسلم استلم “البركولي” بعد أكثر من سنة ونصف حيث قامت المجموعة الخاطفة بإحضاره إلى منطقة المهدية على متن سيارة هونداي سوناتا رصاصية اللون، وهو مقيد اليدين، حيث ظهر في الصور ضعيف البنية بسبب طول مدة الاحتجاز، وقام بعد ذلك بتسليمه إلى والده “إبراهيم البركولي” ومرافقته إلى منزله في منطقة الجديد.
وطالب الجهات الأمنية كافة بضرورة التواصل مع الأعيان والمجالس الاجتماعية للمساهمة والمساعدة كما ناشد القبائل وأبناء المدينة وشبابها كافة، الانتباه واليقظة؛ مشيرًا إلى أنه تدخل لحلحلة قضية الطفل المختطف لما يتمتع به في الوسط الاجتماعي من علاقات واسعة في منطقة فزان، واستجابة للمناشدات الإنسانية من قبل أهل المختطف وعائلته.
وعبّر “قجه” عن أسفه لعدم قيام الأجهزة الأمنية والضبطية بدورها طوال مدة اختطاف “البركولي” حيث لم يتم التوصل حتى إلى مكان اختطافه.
ولفت إلى أن هناك جهات تحاول القفز على الجهود التي بذلت حتى عاد “البركولي ” لأهله وعائلته، وقال: من يحاول تسفيه أو تهميش جهودنا وما قمنا به فهو يهمش نفسه بالدرجة الأولى، بحسب تعبيره .
واختتم “قجه ” بالتأكيد على أن فزان منطقة تاريخ وفيها قبائل ستدافع عن نفسها وستمسك بزمام أمرها وستأخذ حقوقها من الآن فصاعدًا، داعيًا أهل المنطقة للوقوف وقفة رجل واحد من أجل حماية الوطن وأبنائه ومحاربة الجريمة؛ حتى لو تطلب الأمر أن تفرز كل قبيلة جيشًا شعبيًا لحمايتها.
وطالب الجهات الأمنية بكشف حقيقة جريمة اختطاف “البركولي” وإعطاء كل ذي حق حقه، بحسب تعبيره .