قتلة المسماري وبوزيد طلقاء .. وأغلب الصحفيين مهددون
يوافق اليوم الثاني من نوفمبر اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين.
وتشير إحصاءات اليونسكو إلى أنه على مدار 11 سنة في الفترة مابين (2006 – 2017) قتل ما يقارب 1010 صحفيين حول العالم أثناء تأدية مهامهم، بمعدل وفاة صحفي كل 4 أيام، كما أشارت الإحصاءات إلى أن الفاعل غالبا ما يكون مجهولا ولا يتم الكشف سوى عن مجرم واحد في كل 10 قضايا قتل ضد الصحفيين.
وقالت اليونسكو إن الافلات من العقاب يؤدي إلى المزيد من الجرائم في حق الصحفيين، كما أنه يعد دليلا على تفاقم الصراع وتداعي القانون والأنظمة القضائية.
وتخشى اليونسكو أن يؤدي الإفلات من العقاب إلى زعزعة مجتمعات بكاملها جرّاء إخفاء انتهاكات خطرة لحقوق الانسان والفساد والجرائم.
وقد فقدت ليبيا الكثير من الصحفيين أثناء الحروب الطاحنة التي شهدتها البلاد ولعل أشهرهم عبدالسلام المسماري ومفتاح بوزيد وغيرهما كثيرون ولم يتم الكشف عن المتورطين في اغتيال أي من الصحفيين أو تقديمهم للعدالة، كما أن الصحفيين مهددون في أغلب المدن والمناطق الليبية بسبب انتشار السلاح والجماعات المسلحة وأصحاب الأيديولوجيات الدينية المتطرفة الذين يسعون لتكميم أفواه الصحافة لمنع التعرض للانتهاكات والخروقات المرتكبة.
وقد اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في جلستها الـ68 في عام 2013 الثاني من نوفمبر يوما عالميا لإنهاء الإفلات من العقاب للجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، ويحثّ هذا القرار الدول الأعضاء على اتخاذ تدابير حازمة لوضع حد لثقافة الإفلات من العقاب، وقد تم اختيار هذا التاريخ كذكرى لمقتل صحفيين فرنسيين في مالي في الثاني نوفمبر 2013.